هو فعلا يستحق اهتمام الدولة ومساندة مؤسساتها ممثلة في وزارة الثقافة واﻹعلام وبعض منظمات المجتمع المدني ورجال اﻷعمال ،يستحق ان ندعمه معنويا وماديا في رحلة علاجه إلى القاهرة.
إنه الشاعر الغنائي الشاب وصحفي المنوعات المعروف والدكتور المحاضر وعميد كلية اﻹعلام بجامعة ام درمان اﻹسلامية والرياضي المطبوع واﻹنسان الخلوق شديد التهذيب الاخ عبدالعظيم محمد عثمان الشهير بـ"عبد العظيم اكول"
صاحب ال الخمس دواوين شعرية ومؤلف أكثر من خمسمائة نص شعري غنائي واكثر من ستة اناشيد بجانب أنشطته في اﻹعداد اﻹذاعي والصحافة الرياضية منذ مطلع ثمانينات القرن العشرين.
تعرفت علي عبدالعظيم أكول ونحن في بدايات نشاطنا الصحفي في منتصف الثمانيات وكنت انا خريجا جديدا التحقت بالعمل متعاونا بصحيفة القوات المسلحة والتي يقودها استاذنا محمود قلندر ومجموعة ضباط التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة.
بينما توزع بعض الزملاء من خريجي الجامعات المصرية علي بعض الصحف فالتحق بعض خريجي صحافة سوهاج الزملاء جمال عبدالقادر واسماعيل محمد علي واسماعيل آدم بصحيفة السياسة ومعهم صديق الشم صحافة اﻷزهر وآخرين ، بينما التحق بعض خريجي إعلام الازهر منهم الاخ المصطفي يوسف حامد وكمال إدريس وصلاح ابوالقاسم بصحيفة اﻷسبوع ، وكنا نتردد علي الزملاء في تلك المؤسسات
وكانت صحيفة اﻷسبوع والتي يقف علي إدارتها اﻷستاذين الجليلين محي الدين تيتاوي واحمد البلال الطيب، كانت صحيفة اﻷسبوع والتي احتضنت عددا مقدرا من الصحفيين الشباب أمثال محمد خالد ابو نورة وجلال صلاح الدين ومحمد الياس السني وعبدالسميع وعاصم البلال وغيرهم .
تعرفت هناك علي شاب نحيل شديد التهذيب يشكل ثنائيا جميلا مع محمد الياس السني، انه الشاعر عبدالعظيم اكول ذاك الذي تقرأ في عينيه بريق المواهب الممزوجة بلمسة خفيفة من الحزن، ولم أكن أعرف يومها ان ذاك الشاب المهذب قريبا جدا من الشعراء اﻵغنية الكبار أمثال محمد بشير عتيق وعبدالرحمن الريح ويرتاد مجالس الفن واﻷدب في أحياء العاصمة الوطنية أم درمان
كانت روح عبدالعظيم أكول ولم تزل متعلقة بالفن وعشق شعراء الحقيبة الفحول امثال العبادي ومحمد ودالرضي وابو صلاح وسيد عبدالعزيز وعتيق وعبدالرحمن الريح.
كما انه امضى وقتا طويلا ليكون قريبا من شعراء ما بعد الحقيبة وفناني ما أطلق عليه الفن الحديث وهناك برزت موهبته في كتابة الشعر الغنائي
غني كلماته كل من هاشم ميرغني ومحمد ميرغني ،حمد الريح،عبدالوهاب الصادق ،محمود تاور،الهادي الجبل ،نادر خضر ،الطيب مدثر ،عصام محمدنور،اسماعيل حسب الدائم،وليد زاكي الدين،حسين الصادق، فهيمة عبدالله ، حرم النور ، حنان النيل وافراح عصام ، وانصاف مدني ، عاطف السماني عادل مسلم وآخرين.
عبد العظيم أكول يعاني وحده من المرض ويواجهه بصبر وثقة في الله، والمطالبة بمساعدته والوقوف معه في محنته وهو في طريقه للعلاج بقاهرة المعز .
واجب علي الدولة ووزارة اعلامها وثقافتها ﻷنه ظل لمايفوق اﻷربعين عاما يشارك في اﻷنشطة الثقافية ويجتهد في الصحافة واﻹذاعة والرياضة ولا يتأخر في المشاركات الثقافية داخل وخارج السودان.
بجانب جهوده المقدرة كأستاذ وعميد لكلية اﻹعلام جامعة ام درمان اﻹسلامية ،فشخص بذل نفسه لوطنه واسعاد مجتمعه يستحق ان يجد اﻹهتمام والمساعدة، العاجلة ﻹكمال إجراءات سفره وتكاليف علاجه في قاهرة المعز.. تمنياتنا للاخ عبدالعظيم بعاجل الشفاء.