الفريق القومي السوداني لكرة القدم بتكوينه الشبابي الجديد قد كتب نصرا جديدا للسودان على الرغم من تعادله مع غينيا وهزيمته من كل من نيجيريا ومصر في منافسات كأس أفريقيا
نعم أظهر فريقنا القومي روحا شبابية تشبه ثورة التغير والتي كانت حاضرة بقوة وتضحيات الشهداء الشباب فكانت بداية اطلالة وجه سودان المستقبل الفريد، فقد أجمع خبراء كرة القدم والمعلقين على مجريات المنافسة ، علي ان بشريات بظهور فريق قومي سوداني بمواصفات عالمية قد أطلت حيث
نافس شباب السودان كبار المحترفين النيجيرين والمصرين ، وكان الأداء متميزا وجاءت هزيمتهم من نيجيريا ومصر لفارق الخبرة لدي النيجيري والمصرين ولأن شباب الفريق السوداني حديثي عهد بالمناسبات الدولية بل ان بعضهم يلعبون في مثل هذه المنافسات لأول مرة ،
فالتحية للفريق القومي والمدربين كابتن برهان تية وكل طاقم خبراء الرياضة وكل الذين يشرفون على إعادة بناء فرقنا الرياضية المنافسة ليستعيد السودان صدارته وريادته كما كان.
السودان هو وطن المستقبل رغم المؤامرات المعقدة والمتداخلة ،فالتغير نحو الأفضل قادم نعم قادم رغم الصعاب والمتاريس والتشوهات المصاحبة ، ولكنني أرى شبابا مزودا بالعلم ومشحونا بالعزم والإصرار يشق طريقه نحو المستقبل على الرغم من تشويه صورته حينا بصعود من يزعمون إنهم قادته ، وأحيانا من يروجون بأن الشباب هم منسوبي احزابهم اليسارية الفاشلة أو جماعتهم الدينية المتطرفة
بينما الحقيقة تقول ان شباب سودان المستقبل ليسوا من جماعات الغلو في فهم الأديان ولا من منسوبي أحزاب اليسار المتطرف ، بل الحقيقة تقول انهم شباب يحبون وطنهم . حزبهم السودان وهويتهم الانتماء إلى وطنهم فهم اكبر من الحزب والقبيلة وكل الانتماءات الضيقة والمخترقة.
استمرار التظاهر رغم العنف والموت والمطاردات هو عنوان للعزيمة والإصرار على فرض واقع جديد لا يقبل بأن يكون الوطن مرتهنا لصالح دول أخري أو مستباحا لتغلغل مخابرات لا تريد للسودان خيرا ، ولا ترغب في ان يستفيق السودان من غفوته ليكتشف مايحاك ضده منذ عقود ،
ولكن لن يتحقق طموح الشباب ، بقيام مؤتمر المائدة المستديرة المقترح والذي يجمع كل اهل السودان رجاله وشبابه ونسائه ، وعندها ستظهر كفاءة الشباب وخططهم للنهوض بالسودان في كافة المجالات.