اللصوص هم أعداء أنفسهم وأعداء الوطن لأنهم يسرقون موارد أوطانهم لصالح جهات أخري ،يكدسون الأموال داخل البلاد وخارجها، بينما يعاني الشعب من الجوع والفقر وذل السؤال.
صحف العالم تتحدث عن موارد السودان المنهوبة، والمؤسف أن يزج بإسم السودان في الحرب الروسية الأوكرانية، لدرجة ان بعض تلك الصحف قالت أن الرئيس الروسي ما كان له أن يغامر باكتساح أوكرانيا لولا احتفاظه الآلاف من أطنان الذهب السوداني، والذي يشكل حصنا لـ"روسيا" من عواقب الحصار والعقوبات الاقتصادية المتوقعة تجاه روسيا ،
إذا صح المتداول من الأخبار، والتي أسرع بعضهم لنفيها وتأكيدها في نفس الوقت حيث نسب التوم هجو قوله أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق حميدتي لم يأخذ معه في رحلته الأخيرة إلي موسكو الآف الأطنان من الذهب ولكنها فقط 22 طن ،
فأن ذلك لا يدعو للقلق إذا كانت الأخبار صحيحة وأن العائد لصالح السودان وشعب السودان ،أما إذا كانت الأخبار صحيحة ولكن العائد من أموال إرسال ذهب السودان إلي روسيا أو الإمارات يذهب إلي حسابات شخصية ولا تكسب منه خزينة السودان دولارا واحدا ،فإن تلك جريمة لاتغتفر ، وخطأ فادح يستوجب المساءلة ، بل هي سرقة لموارد الوطن واستغفال لشعبه الصابر .
الشعب السوداني يتساءل دائما عن غياب الدولة ومؤسساتها المعنية باستخراج تلك الموارد والثروات والمؤسسات المعنية بتصديرها للخارج والمؤسسات المسؤولة عن حمايتها وحفظها من السرقة والتهريب، والجهات الرقابية والقانونية، المسئولة عن ضبط وكشف من يسرقون موارد السودان ويوظفون ذهبه لمصالحهم الشخصية.
المطلوب الآن ذهاب اللصوص وبقاء الذهب.