الرئيسية » المقالات » وحي الفكرة [محجوب الخليفة]:السودان وطن يستغيث من فعل مواطنيه

وحي الفكرة [محجوب الخليفة]:السودان وطن يستغيث من فعل مواطنيه

الخليفة

*المواطن هو من يعرف حق وطنه عليه ، قبل أن يلهث وراء حقوقه الشخصية، ولكن قبل ذلك علي المواطن أن يعرف ما هو الوطن و من هو الوطن ؟ وما هي حقوقه ؟
الوطن هم قالوا في توصيفه (انه رقعة جغرافية من اﻷرض ذات حدود وعلم وجنود وتاريخ و توافق سكانه علي العيش سويا في سلام والعمل سويا من أجل حماية وتنمية وتطوير موارده المختلفة).
ولكن الحقيقة التي تنفع الناس في فهم معنى الوطن هو ان تعرف أن وطنك هو أسرتك الصغيرة وعائلتك الكبيرة وجارك الذي يشاركك احزانك وافراحك وطنك هو الحي الذي تسكنه والقرية التي تعيش فيها والمدينة التي تأويك وموقع العمل وزمﻻئك في المدرسة والجامعة والمصنع والمستشفى او السوق أو الحقل وهو كل الذين يشاركونك الشارع والميادين وينعمون بنفس هويتك وشرف اﻹنتماء لوطن إسمه السودان.
*وشرف أن تكون مواطنا وفيا لوطنك هو ان تمنع نفسك من اﻹعتداء علي اﻵخرين وترويعهم وبث الخوف في أوساط اﻵمنين
ومنع البسطاء من إستخدام كافة الوسائل المتاحة والمباحة للحصول علي ضروريات الحياة اليومية.
*والمواطنة وشرف اﻹنتماء للوطن صفة قد يختبئ خلفها الخائنون، وقد يسيئ اليها من لا يأبهون بحق الوطن عليهم، فلا يسارعون إلى تأمين حياة الناس في مأكلهم ومشربهم وأمنهم ،فهم بتراخيهم رغم سلطانهم وسلطتهم ، يتساوون مع من يعتدي علي المارة ويروع الناس ويرتكبون جرائم السرقات والنهب وانتهاك حرمات البيوت واﻷماكن العامة ،ﻷن من يملك سلطة القانون وحق تنفيذه يكون شريكا للمجرم في حال امتناعه عن تطبيق القانون وتنفيذ سلطته في منع المجرم ومعاقبته
*السودان وطن يستغيث من فعل مواطنيه فلا اصحاب السلطة والسلطان يبسطون هيبة الدولة وقوة القانون منعا للتفلتات وحسم الفوضى ، ولا القيادات العليا تولي اهتماما عظيما بخدمات الناس الضرورية مع علمها بأن توفير الضروريات أساس اﻷمن والعدل والمساواة.
مثلما يستغيث السودان من مواطنه الذي لا يحافظ علي وطنيته بحماية اﻵخرين والحفاظ علي حقوقهم وتأمين سلامتهم ربما ﻷنه لايعرف ان كل من حوله في السكن والشارع العام ومكان العمل هم الوطن نفسه الذي يدعي حبه وحمايته والموت فداءا له.
وطنك هو من يقف او يجلس بجوارك او يحادثك اﻵن فأحرص علي الحفاظ علي حقه عليك لتحصل علي حقوقك كاملة غير منقوصة.