▪️الأيام دول وعجلة الحياة لا تتوقف ولن يظل البرهان ولاحميدتي ولا الحرية والتغيير ومن يقف ورائهم هكذا يتصدرون المشهد فلا شيئ يدوم فلا السلطة تبقي ولا اهل السلطان يخلدون، وتلك هى الحقيقة التى يتعمد تجاهلها من يديرون السودان اليوم .
▪️رئيس السودان القادم ستواجهه صعوبات جمة وتحديات جسام ، أولاها هى انه سيتسلم وطن بحاجة للتأسيس من الصفر ، فالشوارع والمصانع وقبلها نفوس الناس ورغبتهم فى الحياة والعمل والإنتاج والتجديد تحتاج لمعالجة لأن كل ذلك قد طاله التخريب والإحباط والتعذيب ، فالتروس التى نشاهده اليوم علي الشوارع والطرقات تصحبها تروس وحواجز نفسية تنشأ فى نفوس وقلوب السودانيين وهي حواجز اكثر ضررا وتعطيلا من تروس الشوارع.
▪️الرئيس القادم يحتاج ومن الآن أن يكون علي رأس مجموعة مؤهلة ومتخصصة فى فن الترميم وإعادة البناء، اولا بناء مواطن بمواصفات لاتشبهنا نحن الذين نتحدث عن الأخلاق ونمارس الإنحراف وندعي الالتزام ونعيش الفوضى ونطالب بالإنضباط ونعتمد الغش والخداع والنفاق منهجا ونشارك فى الثورة ونخونها في ذات الوقت.فلا حاجة للرئيس القادم لشعب يمارس النفاق ويكره الوفاق.
▪️رئيسنا القادم وهو المنقذ المنتظر من جيل جديد يمتاز بالذكاء والوضوح ويعتمد على العلم والعمل ومواكب لهذا العصر التقني، الذي ينهض علي التخطيط المحكم والترتيب الدقيق ،والذى لايسمح للجهل بالتسلل إلي مواقع المسئولية ولا يمنح اللصوص فرصة لسرقة الوطن والمواطن.
▪️رئيسنا القادم ستواجهه فى علاقات السودان الخارجية صعوبات شاقة جدا ، فهو يحتاج ان يتغمص روح الشاعر العربي العباس بن مرداس، عندما وقف امام احد الملوك فشعر بأحتقار الملك له ،فانشد أمامه:- ترى الرجل النحيف فتزدريهو فى أثوابه الأسد الهصور ويعجبك الطرير فتبتغيه في خلف ظنك الرجل الطرير لقد عَظُمَ البعيرُ بغير لبٍ فلم يستغنْ بالعظم البعيرُ تصرفه الوليدة بالهراويّ وتصرفه إلي أنّا تسيربُغاث الطير أكثرها فراخاً وأمٌ الصّقر مغلاةُ نذورُ.يحتاج رئيسنا القادم ذلك لأن صورة رؤساء السودان فى السنوات السابقة قد شابها التشويه والذل والإحتقار، لأن منهم من يقبل لنفسه ووطنه الأ يستقبل فى مطارات الدول وقصور الحكام من رصفائهم فقد قبلوا ان تسحب الندية،وتشريفات الاستقبال والترحيب منهم دون إحتجاج أو اعتراض ،وكأنهم لايعرفون أن من يستقبلك بفتور ويظهر لك إحتقاره لن يستمع اليك ولكنه سيسرع إلى فرض اوامره وتوجيهاته عليك وسيبقيك فى خانة المغفل.
▪️رئيسنا القادم سيكون بإذن الله رئيسا لوطن منتج وشعب قادر علي استعادة كبريائه وتفوقه، وأكثر اصرارا على ان يثبت للعالم ان السودان هو مهد الحضارة ووطن التفوق البشري الأول.
