انت وانا وانتم جميعا متهمون بتجاهل الجمال من حولنا ونحتاج دائما لمن يخبرنا بالجمال ويرشدنا بان لدينا أشياء قيمة ومفيدة للغاية وحتى وصل بنا الحال لمرحلة الإستغفال
حيث تؤخذ ممتلكاتنا الفكرية ونظمنا الحضارية وتسجل ملكيتها باسم السارقين وتصدر الينا من جديد انا لا اتحدث عن الجلابية السودانية ولا السمسم السوداني القادم من الصين وغيرها كثير وانما اتحدث عن فكرة (الدولة الكونية ) التي نفذتها الولايات المتحد ة وتسعى دول غربية أخرى الاستفادة منها
هل تدركون يا أهلي في السودان وأحبابي المسلمين في كل مكان هل تعلمون أن الدولة الكونية التي تتباهى بها أمريكا اليوم هي تنفيذ مشوه لفكرة الدولة الكونية الأولى التي أقامها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم (دولة المدينة) قد تسألونني كيف فأقول لكم الدولة الكونية فكرة تتجاوز عقدة الأعراق والاجناس وتؤسس للاستفادة من تثاقف الأعراق والتجارب الإنسانية لتطوير الحياة والاستفادة القصوى من تلك التجارب
ولذا كانت دولة المدينة هي الدولة الكونية الأولى التي ضمت كل اجناس واعراق اهل الأرض وسكان قارات اليوم (بلال الحبشي يمثل إفريقيا، صهيب الرومي يمثل اروبا وكل الأعراق الأوروبية والأمريكية، سلمان الفارسي يمثل كل سكان اسيا اليوم، العرب، ثم بني قريظة وغيرهم من يهود يمثلون كل يهود الدنيا الان وكذلك الحال بالنسبة للمسيحيين)
أليست هذه الدولة الكونية ترقد في عقولنا الخاملة وتغطيها الغفلة حتى انهم يحرصون عليها في مجتمعاتهم ويضحكون على غبائنا الذى يعيدنا للقبلية والعنصرية والجهوية والانتماءات الضيقة والبغيضة ألسنا نحن من يستحق الانتباه والتدقيق في كل وارداتنا (كلام جديد لنج الآن)
