المؤامرة ضد السودان وشعبه العظيم متداخلة والمكائد متعددة والجهات التي تحيك خططها منذ سنوات لإشعال الفتن تظن أنها قد نجحت في إشعال الحريق وأن السودان قد ذهب بالفعل إلى هاوية الصراع المستمر والتشظّي المنتظر، ولكن خاب ظنهم، لأنهم لايعرفون السودان وشعبه العظيم الذي أنجب جيشه الوطني الغيور ورجاله البواسل.
ما يحدث الآن في السودان هو رهان أجنبي خاسر،
امتطى صهوة الغفلة، والعمالة، والغباء السياسي.
هناك ثلاثة أسئلة مهمة للغاية تكشف أسباب الصراع ودوافعه
السؤال الأول :-
من هم المتآمرون الذين أشعلوا النار وينتظرون انهيار أجمل الأوطان ونشر الموت والاقتتال بين مواطنيه في المدن والقرى والأرياف؟
والإجابة تقول بأن المتآمرين هم :- اولا سودانيون عملاء
ثانيا سياسيون خبثاء
ثالثا قادة جهلة يطمعون في السيطرة على الحكم.
رابعا دول خسيسة تستغل كل ؟الفئات الثلاث المذكورة أعلاه.
أما السؤال الثاني هو :-
كيف أسهمت الجهات المتآمرة فى إشعال الحريق؟
والإجابة هي أن السودانيين العملاء قاموا بزرع بذور الخلاف ووظفوا عمالتهم للتأثير على صناع القرار، كما وأن السياسيين الخبثاء مارسوا الاستقواء بالعملاء لبلوغ مصالحهم، امأ القادة الجهلة الأغبياء فهم من صنعوا العملاء وتغافلوا عن الخبثاء، فكانوا هم من ينفذون خطط الدول المتآمرة ضد السودان لأنهم هم أدوات الصراع ومنفذيه.
أما السؤال الثالث :-
وما علاقة الثورة، والثروة بالحرب اللعينة التي تجري الآن؟
والإجابة هي أن ثروات السودان سبب تآمر الدول عليه، أما الثورة التي قادها الشباب، فقد تسلل بين صفوفها العملاء، فسرقوها ثم وظفوها لخلق حالة من السيولة الأمنية والفوضى السياسية والاختراق الأجنبي مما جعل السودان مستباح نتيجة لصراع الفلول والذيول ( واللبيب بالإشارة يفهمُ).
الرهان الأجنبي الخاسر والذي تقف وراه مشاريع خمس دول تنتظر أن يسقط السودان مثلما سقطت العراق، وسوريا وليبيا، لن يصمد أمام إرادة الشعب السوداني وتماسكه الاجتماعي العظيم، وقوة جيشه الباسل، وسيكتشف العالم أن السودان يختلف تماما وأن شعبه أقوى من كل المؤامرات.