▪️لابد للحرب الدائرة الآن أن تنتهي قريبا، إذ أن كل دوافعها باتت مكشوفة، وأن كل ترتيبات الأطراف المحلية والاجنبية التى ساهمت في صناعتها بلغت مرحلة الخسران المبين، على الرغم من أن السودان قد دفع ثمنا باهظا فى إلارواح والممتلكات مع التدمير الشامل لكل مؤسساته التعليمية والصحية، ومراكزه البحثية، وكنوزه التاريخية ووثائقه المرجعية،
ولكن الحرب التى شرّدت الناس من بيوتهم وعطلّت الحياة هي نفسها الحرب التى تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة لإستحالة إستمرارها بحسابات من أشعلوها وحسابات الدول التى خططت لها وحرصت على أن تحقق لها ماتريد على أرض السودان، وبحسابات الأطراف السودانية المتصارعة أيضا.
▪️وبلا مجاملة الحرب انتهت بخسران الدول والجهات الأجنبية التي اسهمت فى إشعالها، خسر فولكر واممه المتحدة، وخسرت الإمارات وشراكاتها مع الدعم السريع، وخسرت دول كبري ودول أخري وفلول بالداخل مختبئة وتظن أنها لن تكتشف وخسرت الحرية والتغيير ومشروع إتفاقها الإطاري، وخسر الدعم السريع باطماعه الخيالية، وخسر البرهان ومجموعته لأنهم شركاء كل الجهات الخاسرة.وانتصر الجيش السوداني الذى حارب ويحارب بسند شعبى لايقاوم وبعقيدة وطنية لا تعرف إلأ السودان وشعبه العظيم.
▪️السودان الآن يقترب من الدخول إلى مرحلة مابعد الحرب، يقترب من معركته الكبرى للتخلص من الأشرار جميعا ولا أشرار يهددون الوطن سوى من تسببوا في إشعال الحرب وتشريد اهل السودان من بيوتهم وتدمير البلاد.معركة مابعد الحرب تحتاج إلى أهل السودان الشجعان لتبدأ:
اولا:- التخلص من أى ولاء لحزب أو قبيلة أو جهة ينافس الولاء للوطن وأن يكون الوطن السودان وحمايته ونهضته هى الأولوية داخل مؤسساته القومية الجيش المخابرات الشرطة، وكل قطاعاته الخدمية، فالمرحلة المقبلة تحتاج شجاعة كل الأطراف المتصارعة للإنسحاب من المشهد تماما.
ثانيا:- منع تسلل العملاء من حملة الجنسيات المزدوجة إلى مواقع السلطة،وتجريم من يساعد اي جهة أو دولة أجنبية ضد مصالح السودان بالخيانة العظمى،بعد تتبنى الدولة تشريع قانون خاص بالخيانة العظمى يسبقه عفو عام لكل الجرائم المرتكبة ضد الوطن فيما مضى من عهود.
ثالثا:- العمل بجدية لبناء دولة مؤسسات لا تتأثر بتقلبات الحكم وتغير الحكومات.
رابعا :- تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى والتوسع فى أنشطة المجتمع واستعادة دور المواطنين فى نشر ثقافة المبادرة ومن ثم خلق روح التنافس بين الأحياءوالقري والمدن والولايات فيمايخص الأنشطة الشبابية الثقافية والإجتماعية والرياضية.
▪️معركة مابعد الحرب هى معركة تطهير النفوس والشوارع والبيوت مؤسسات الدولة من آثار التخريب والدخول فى مهمة عظمى هى بناء سودان قوى وناهض لايسمح لغير المؤهلين بقيادته وهذا ماسيتحقق بالإرادة الوطنية الصادقة.