الرئيسية » المقالات » وحي الفكرة[محجوب الخليفة]شجرة النجاح بديلا لشبكة الفشل

وحي الفكرة[محجوب الخليفة]شجرة النجاح بديلا لشبكة الفشل  

الخليفة

منظمات الأمم المتحدة  تعتمد منهجا مفيدا فى التخطيط والتنفيذ ، وهو نظام مدهش جدا يتلخص فى شجرتين هما شجرة المشكلة وشجرة الحل ، شجرة المشكلة تتلخص مصدر المشكلة أسباب تفاقمها وانتشارها ، أما شجرة الحل فتحدد الطريقة المثلى لكيفية العلاج والوسائل المتاحة لتنفيذ خطة العلاج بتوظيف وسائل من نفس البيئة
واستخدام عناصر بشرية من ذات المجتمع المستهدف.
السودان وطن عزيز سقط فى حبائل شبكة معقدة من الفشل المستمر وهي شبكة صنعها ابناؤه بأيديهم وبمحض إرادتهم ، وقد تكون نخبه السياسية والثقافية هى المتهم اﻷول فى صناعة شبكة الفشل تلك منذ أن عجزت في رسم خارطة وطنية محكمة  تحمي البلاد من الصراعات  واﻹنحراف نحو الفساد وتؤهل الوطن للبناء  والنهضة .
يبدو ان النخب السياسية السودانية والحكومات المتعاقبة قد تجاهلت عن قصد او دون قصد اﻹستعانة بشجرة النجاح مما أوقعها فى فخ شبكة الفشل، والتى جعلت السودان يتدحرج الي الخلف فى الوقت الذي تندفع فيه كل الدول الأخرى بما فيها الدول المجاورة له  بسرعة فائقة إلى اﻷمام، فقد أصبحنا جميعا  حكاما ومحكومين  من مدمني الفشل.
وحتى تتضح الصورة فإن مواصفات الدولة المحتجزة تحت سيطرة شبكة الفشل تكون على النحو التالي:-
 * تظل رهينة الاستغلال رغم حصولها على الاستقلال .

  • تسيطر على  بعض قادتها السياسيين الروح اﻹنهزامية والرغبة فى استلاف الأفكار السياسية والثقافية من دول ومجتمعات أخرى.
  • تسود علي سلوك   قادتها و مواطنيها ثقافة سالبة وهى توظيف الحق العام للوطن لصالح الكسب والمنفعة الشخصية لضآلة اﻹحساس بالوطن وحقه المقدس.
  • انتشار الفساد ليغتني بعض اﻷفراد ويفتقر الوطن بأكمله.
  • تظل حكوماتها ضعيفة رهينة صراعات المحاور الاقليمية والدولية مسلوبة اﻹرادة ومخترقة من قبل مخابرات دول أخرى .
  • تظل رهينة الفقر والتدهور على رغم من امتلاكها أضخم الثروات وفي مختلف المجالات.
    *يتسلل إلى نفوس أبنائها  اليأس لتكون الهجرة  والسفر والهروب بعيدا عنها هو كل هدف شبابها.  
  • وقد يكون اسم تلك الدولة السودان.
    السودان يحتاج إلى مشروع جديد يمكن ان نطلق عليه مشروع شجرة النجاح  وهو يعني ببساطة زراعة بذرة النجاح فى نفوس السودانيين من جديد
     ﻹستبدال شبكة الفشل بشجرة النجاح ، وهى شجرة تظهر الي الوجود بمخالفة مواصفات الدولة الفاشلة.