الرئيسية » المقالات » وحي الفكرة[محجوب الخليفة]العنصريون أخطر أعداء الوطن

وحي الفكرة[محجوب الخليفة]العنصريون أخطر أعداء الوطن  

الخليفة

أعداء الوطن خمسة لا سادس لهم :-

اولا :- سياسيون بلا وطنية
ثانيا :-  زعماء عملاء
ثالثا :- جهلة نشطون  
رابعا :- قبليون متخلفون
خامسا:- عنصريون أغبياء
وكل هؤلاء يتفاوتون فى مقدار الضرر الذي يحدثونه ضد أنفسهم غالبا  وضد وطنهم دائما.
وإذا كانوا جميعا يشكلون تهديدا للأمن والسلم والتقدم في كل أنحاء الوطن، لأنهم هم الأعداء الحقيقيون، الإ أن العنصريين يعدون الأخطر لتفاقم مستويات الجهل وتزايد معدلات الحقد والحسد لديهم بجانب اعتمادهم على الأوهام والمعلومات المضللة
و سقوطهم في حبائل الجهل النشط، الذى يعتمد على ترويج الأكاذيب والفتن، وهم بالتأكيد مخترقون تماما، حيث توظفهم جهات أخرى لتحقيق مكاسبها الشخصية أو الحزبية أو الجهوية
السياسيون الذين لا يأبهون لحقوق الوطن هم أول من يستخدم العنصرية والحديث عن التهميش وتمايز الأعراق واستخدام تصانيف قذرة تحدث شروخا خطيرة داخل المجتمع الواحد والعقيدة الواحدة والهوية السودانية الواحدة التي أكدتها البحوث الجينية في دراسة مهمة لعلماء جامعة الخرطوم العريقة، والتي نشرت خارطة جينية، أكدت أن كل اهل السودان اصلهم واحد وأن  تباينت ألوانهم وتعددت قبائلهم.
والعنصريون هم أولئك الذين تعرضوا للخداع واسْتغفِلُوا بخبث من قِبل زعماء عملاء، أو أثر عليهم قبليون متخلفون، مع تشجيع مكثف من  جماعة الجهل النشط التي تتسلل إلى منصات الإعلام ووسائل التواصل

 ولعل سيطرة الجهل النشط على منصات التواصل وقنوات الإعلام هو ما منع وصول الحقيقة ليكتشف العنصريون أن كل ما يعتقدون هي مجرد أوهام لا علاقة لها بالتاريخ الحقيقي للسودان، والذي اكتشفه كبار علماء  الآثار وعلم الأنثروبولوجيا (علم الأجناس)، وهو أن السودان هو موحد كل أجناس البشر في كل قارات العالم

 إذ علماء الآثار مع الباحثين وخبراء علم الجينات تأكدوا أن كل شعوب العالم يعود أصلها لجينوم مومياء عثر عليها في شمال السودان ويعود تاريخها لملايين السنوات، مما يجعل الدراسة التي أعدتها جامعة الخرطوم صحيحة تماما

 إذ لايعقل أن يكون السودان الذي اكتشف العلماء أن سلالات البشر جميعها ورغم اختلافها تعود إليه، أن يكون وخارطته السكانية الحالية متعدد الأصول، وبه سكان اصليين وآخرين لا علاقة  ولا أصل لهم داخل السودان. لتغيب عن مثقفي السودان حقيقية واضحة وضوح الشمس وهي أن الهوية الجامعة لكل أهل السودان هي (السودانوية ) فكلنا سودانيون وجدودنا هم سكان وادي النيل وأصحاب الحضارة الأرسخ والتاريخ القديم من لدن ممالك كوش ونبته.
وهم العنصرية والتمييز العرقي هو المسئول عن انفصال جنوب السودان وهو ذات الوسيلة القذرة التي تستغلها جهات أجنبية لتفريخ حركات مسلحة تدعي أنها تناضل من أجل الوطن ودفاعا عن المهمشين البسطاء، وتمارس به ضغطا على الشعب السوداني وحكوماته المتعاقبة، وصولا لأهداف لاعلاقة لها بالوطن والمهمشين، والعنصريون وللأسف الشديد أغبياء لا يقرأون العواقب الوخيمة لتصاعد الخطاب العنصري البغيض، وإذكاء نار الفتنة
ملحوظة مهمة يااهل السودان كلكم لآدم وآدم من تراب.. والمدهش أن اسم آدم موجود عند كل أهل السودان وكل مناطق واقاليمه.