قناة الجزيرة مباشر تقتحم أحد أسواق القاهرة يوما تستطلع الناس حول الأسعار ومتطلبات الحياة المعيشية، المذيع يرفع الميكروفون تجاه سيدة خارجة من السوق غاضبة بعد أن طلب منها المذيع أن تتمنى ماتريد فباغتته المرأة الغاضبة قائلة :-(اتمنى القيامة تقوم) ثم انصرفت.
تعبير السيدة المصرية الغاضبة أمام كاميرا قناة الجزيرة مباشر هو التعبير الأنسب للشعب السوداني هذه الأيام وهو يتلقى صفعات جبريل المتلاحقة نعم جبريل وزير المالية الذي اعتلى كرسي الوزارة عبر اتفاقية سلام جوبا اللعينة
فالوزير وبصراحة مخجلة يقول ان لا موارد للإيفاء بمستحقات إتفاق جوبا سوى جيب المواطن، ولا مصدر لمواجهة الصعوبات المالية غير الضرائب، لتكون الضرائب الباهظة المفروضة على نحو غير مسبوق هى أقصر الطرق إلى القيامة.
وقيامة الشعب السوداني على وشك الحدوث لأن السودان مختطف من قبل جماعة سلام جوبا، ثم إن وزير المالية يجر القيامة نحو الشعب السوداني جرا، عن طريق الضرائب والجبايات، لتخرج المصانع والمزارع من دائرة الإنتاج، ثم وتغلق الأسواق والمحلات التجارية أبوابها كما حدث بالفعل فى كسلا،والأبيض،وتمبول،والدمازين، وعطبرة كما وأن بقية أسواق كبريات المدن فى طريقها إلى الإغلاق الكامل.
إغلاق المصانع بسبب الضرائب
ضعف الإنتاج الزراعي بسبب الضرائب وغياب التمويل وبيع مياه الري بالفدان.
إغلاق الطرق ومنع السفر ونقل البضائع بسبب زيادة رسوم العبور بما يقارب ال600%
وهذا كله يعنى إقتراب توقف الحياة تماما، وكأن الخبير الإقتصادي والذى تداولت الأسافير تصريحه الشهير بأنه بنهاية العام 2022 لن يكون هناك فقير في السودان، فما يقوم به الوزير جبريل ووزارة ماليته، يؤكد صحة توقعات الخبير الإقتصادي الذي قال (لن يكون هناك فقير في السودان بنهاية العام 2022) إذ أن المؤشرات تؤكد أن جميع فقراء السودان سيختفون تماما من الحياة الدنيا
والقيامة التي تقترب من الشعب السوداني هى التي تدفع بالمئات من الأسر السودانية بيع عقاراتها وممتلكاتها والإسراع نحو الهجرة بعيدا مغادرة وطنهم بلاعودة، كما وأن الآلاف من الشباب يغادرون البلاد فى مغامرات مجهولة العواقب، لاعتقادهم أن المغادرة أفضل من البقاء فى وطن تضيع فيه أعمارهم واحلامهم ومستقبلهم ولأن السودان أصبح حالة ميئوس من علاجها.