من خلال متابعتي لأخبار سد النهضة الإثيوبي وجدت أنها توصلني الى نتيجة مهمة أن السودان ظل عالقاً وسط خلاف طويل الأمد بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي .
أعلنت أثيوبيا عن مشروع إنشاء سد مائي أبريل 2011 على النيل الأزرق، باسم “النهضة”، لتوليد الطاقة الكهرومائية؛ دون نيل الموافقة النهائية من الدول التي يمر عبرها نهر النيل (مصر، السودان).
نجد حديث عن أضراره على السودان تتمثل في منع سد النهضة وصول طمي النيل إلى الأراضي السودانية، مما يهدد بتراجع جودة تربة الأراضي الزراعية، كما سيؤثر سد النهضة على مدى فاعلية سدي مروي والروصيرص وبالتالي تقليل تدفقات المياه الى الأراضي الزراعية السودانية، فضلًا عما سوف يتسبب به السد من وجود برك ومستنقعات تعيق عملية الزراعة
ورغم تلك المخاطر يقول الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الحكومة الانتقالية بالسودان ، إن سد النهضة، تنطوي عليه فوائد عديدة للسودان ومصر وأثيوبيا، “لكنه يحمل مخاطر حقيقية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأنه”..
اعتقد ان الضرر الذي يقع على مصر أكثر من السودان لان مصر ترتعد خوفا من التفكير في العطش الذي من المحتمل ان يضرب اراضيها لان لسد النهضة العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي قد تؤثر على الأمن والسلم الإقليميين. ويأتي منها تأثير سد النهضة على الزراعة.
فتعاني مصر بعيدا عن سد النهضة من فقر مائي، حيث تحصل سنويا على حصتها المحددة باتفاقية 1959 بينها وبين السودان على نحو 55.5 مليار متر مكعب، وهي النسبة التي لم تتغير رغم زيادة عدد السكان بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى وجود عجز مائي لمصر يبلغ 22 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما يمثل حوالي 40% من حصتها المقررة.
يعني المتضرر الأكبر مصر وذات الصوت العالي لكن اتضح أن إثيوبيا ضربت بالراي السوداني والمصري عرض الحائط وسارت في خطة الملء،
رغم تحذيرات المصريين والسودانيين الشديدة اللهجة، مثل تصريح وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية إن الخلافات بشأن السد يمكن حلها خلال ساعات إذا توفرت الإرادة السياسية.
وأضافت الوزيرة أن موقف بلادها ثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وشامل، متهمة إثيوبيا بأنها لا ترغب في ذلك وإنما تسعى لفرض الهيمنة وتركيع الدول الأخرى.
كما أكدت وزيرة الخارجية السودانية أن هنالك تنسيقا بين السودان ومصر على أعلى المستويات بشأن سد النهضة. وقالت إن التنسيق يتم بصورة مستمرة وكبيرة لمنع إثيوبيا من ملء خزان السد من دون اتفاق.
شر البلية ما يضحك رغم هذه التصريحات وغيرها ورفع الأمر لمجلس الأمن، اشعر ان السودان ليس له مواقف واضحة للمشكلة، ويتبعون مصر فيما تقول،والدليل على ذلك اثيوبيا أكملت الملء الثاني لسد النهضة، نجد المسؤولين السودانيين لاذوا بالصمت، لان مصر تجاهلت الأمر وقللت من اهميته، معني ذلك قائد سيارة ملف سد النهضة مصر، والسودان الكمساري ينفذ ما يطلبه السائق.
قلمي ينزف من أجلك يا سودان…..!!!