الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] أهو عام الكوارث والنكبات؟

  موازنات[الطيب المكابرابي] أهو عام الكوارث والنكبات؟

الطيب المكابرابي


لا راد لقدر الله وارادته ولا نظن أو نعتقد ان ما يصيبنا لم يكن ليصيبنا لو لم يرده الله وكله في الأزل مكتوب وبحسب اقداره ومواقيته يتنزل…
مقدمة لازمة حتى لا يساء الفهم ويقال انا من المتطيرين أو من جعلوا لهذا العام وضعا وحالة خاصة برغم ما ماذقناه فيه من اهوال وماس ونكبات كتبها الله وقدر لها ان تكون ونحن بقدره راضون…
نكبة الخرطوم وحربها المستمرة حتى الان كانت الأشد والأكبر والأكثر ايلاما وبرغم مرور الأشهر الخمس لايزال النهب مستمرا والاغتصاب في تزايد والانفلات الأمني حتى خارج الخرطوم بات واضحا والنهب يمارس على عابري الطرقات في وضح النهار والجودية لدفع السوالف يقودها شيوخ الخلاوي الذين نعتقد ان لهم نصيبا من هذه الاتاوات ….
فقد اهل الخرطوم الامن والداره وما بالدار من اثاث ومتاع ومال  وخرج البعض بما يقيه ويستر عورته فقط فلجأوا الى مدن لم ترحمهم بزيادة الإيجارات وقلة الاهتمام بحالهم بل استأثرت بعض الولايات واثرت من بعض اعانات ارسلنها الدول والمنظمات لأجلهم فضلت طريقها الى جيوب مسؤولين بهذه الولايات…
بعض هؤلاء التجا الى أماكن قد تؤويه بلا مقابل وظل هناك أمنا وسط اهله ولكن الكوارث تلاحق الكل فحلت كارثة السيول والامطار ( التي نتمنى ان تكون نعمة) فأحالت البيوت الامنة التي شكلت المأوى للقدامى والقادمين الى خراب واثرا بعد عين فصار الجميع في العراء…
قرى كثيرة تحولت الى ركام بسبب السيول والامطار واصبح اهاليها مشردون بلا مأوى كما هو حال أصحاب الخرطوم …
وسط هؤلاء وبلا شك عجزة وكبار سن ومرضى وأطفال ونساء وبقاؤهم في الهجير أو تحت ظلال الأشجار ابوك واحد قد يضاعف من امراض البعض ويأتي بمرض جديد للأصحاء خاصة في تلك القرى التي غمرت كل ارضها المياه ولا يوجد فيها من اليابسة ما تقضى فيه الحاجات…
هذا الحال منطبق تماما على أهلنا في المكابراب شرق والعالياب وقرية قباتي وقرى أخرى بنهر النيل …
تحركت حكومة الولاية بالأمس ووقفت على الحال وأقرت بوقوع كارثة وعلى ذلك يصبح المطلوب عاجلا إيواء كبار السن والمرضى والأطفال والنساء بأعجل ما يكون ثم إيواء المتبقين مع توفير مصادر المياه النظيفة وما يحتاجونه في مثل هذا الحال ومن بعد ذلك النظر في كيفية تفادى حدوث مثل ما حدث بإخراج هؤلاء من أماكنهم هذه واسكانهم في مواقع مخططة بشكل علمي تم فيه تفادى مجاري السيول والمواقع ذات الانخفاض الكبير…
وكان الله في عون الجميع