نهار الاربعاء الماضي كان يوما كاملا مخصصا للقاء والي نهر النيل واعضاء حكومته بالصحافيين والاعلاميين الذين وفدوا الى الولاية أثر تخريب الخرطوم على يد الجنجويد ومن شايعهم من العملاء وضعاف النفوس…
كان يوما كاملا تفرغت فيه الحكومة لاستضافة اعلاميين علمت فيهم الوطنية وحب مد اليد بيضاء لحكومة الولاية سندا وعضدا عبر مايملكون من ادوات الخطاب فامتد اللقاء من العشرة صباحا الى قرب مغيب شمس ذلك اليوم…
تحدثت الحكومة أمام هؤلاء كان لم تتحدث من قبل خوضا في كل المهام والاختصاصات والانجازات ولم يتفوه اي منهم ( وال ووزراء) بكلمة معوقات أو عقبات تواجه الاداء …
في الزراعة كان الحديث عن ملايين الافدنة تم تحضيرها وعن عشرات المشروعات أصبحت جاهزة للحاق بالموسم الشتوي فضلا عن استثمارات شتى في هذا المجال…
في الصناعة كانت عديد المفاجات بمصانع تحت الانسان بالولاية بعد أحداث الخرطوم بعضها بدا ينتج والاخر على وشك دخول الأسواق الى جانب الكثير جدا من الطلبات من مستثمرين بعد ان تاكدوا من عدم وجود آية معوقات وإن الكل مستعد لمساعدة من يرغب في التصنيع بنهر النيل ..
في وزارة المالية كان دولاب العمل يمضي باتجاه اعلان ميزانية العام القادم التي تم التخطيط بان تكون ميزانية دولة لا ميزانية ولاية باعتبار ان نهر النيل هي عظم الظهر لهذه البلاد ..هذا بجانب سير العمل في الصرف على استحقاقات العاملين والوفاء برواتبهم بتاخير شهر واحد مع الصرف على التنمية والبناء برغم الظروف التي يعلمها كل سوداني..
في التعليم اكدت الوزارة جاهزيتها لفتح المدارس وتحوطها لكل احتمال برغم التحفظات التي تثار حول استئناف العام الدراسي مع التزامهم بتوفير زي مدرسي للعاجزين بالتعاون مع ديوان الزكاة ..في مجال الصحة تم طرح ماتم انجازه وماتم توفيره من اجهزة ومعينات ومايجري العمل على توفيره في كل الاحتياجات…
وزارة الشباب والرياضة اعلنت عن تحهيزها عددا من الملاعب التي تستوعب كافة الانشطة كبديل لما كان في الخرطوم الى جانب مشاركتها في التدريب والتاهيل لمساعدة الفرق القومية المشاركة خارجيا مع عدم اهمالها لدورها في الولاية..وزارة التنمية الإجتماعية التي كانت وماتزال صاحبة الهم الأكبر تجاه النازحين من الخرطوم والمتاثرين بالسيول من ابناء الولاية قدمت تفصيلا لجهد بذلته وماتزال تبذل المزيد
مؤكدة ان كل ماتقدمه حق لمن نالوه وهم موظفون يتقاضون رواتب لانجاز هذه المهام..
وزارة الثقافة والاعلام والاتصالات والتي نسقت هذا اللقاء قدمت ماانجزت في مجالات التاهيل والتدريب والتشغيل والمتابعة مع اعدادها للاستفادة ممن وفدوا من الخرطوم في مجالات التدريب والتاهيل للكوادر الاعلامية بالولاية ..
والي الولاية الذي اعطى الفرصة لكل وزير ليقول ماعنده اضاف بعض الاضاءات على ماقيل ليقول للحضور هذه حكومة تعمل متناغمة وإن كل وزير يعمل وفقا لمنهج يقوده الى النجاح وهاهم قد كشفوا لكم ماانجزوه. مؤكدا ان الولاية يد تبني وتمضي في التنمية ويد تحمي وتحرس ولا تفرط في امن الناس والمنشات وانها ستصبح نارا تحرق كل من يحاول الاقتراب..
أخيرا اصدر الوالي من التوجيهات ما كان في خدمة هؤلاء الضيوف وهو ماكان العشم فعلا في حق مهنيين اجبرهم الواقع على امتهان حرف لايجيدون السياحة في بحورها ولكنهم مجبرون حتى يعولو اسرهم في بلد جاؤوه باياد فارغة فاستقبلهم مفتوح الذراعين ولم يبخل بشئ ..
تلك نهر النيل وهناك في بلادي ولايات ومدن اخرى قدمت لمن لجاوا اليها كل العون والسند وماذلك إلا لان الكل متشرب بقيم وعادات واخلاق شعب لم تتغير ولن تتأثر حتى بعدهذا الغزو الذي جاء بمن لايشبهوننا خلقا ولاقيما ولا حتى هم من الدين في شئ…
وكان الله في عون الجميع