كثيرة وغريبة وعجيبة جدا تلك العادات والتقاليد والأخلاق التي اكتشفناها مؤخرا لدى الجنجويد المقيم في السودان منهم وعابر الحدود حتى ظننا بل قلنا ان هؤلاء القوم لاصلة لهم أصلا بهذا السودان من شدة اختلافهم عن أهل السودان في كل شئ حتى السلوك الآدمي وما فطر الله الناس عليه…
التنابز بالألقاب والسلوك المنحط في كل ما وثقوا بأنفسهم خلال هذه الحرب والاعتزاز بامراة تتباهى بـ “شعرتين” طويلتين مستعارنين وتشبييهما بقرون الحيوانات والاعتزاز بأعمال النهب والسلب والاغتصاب جميعها افعال ماكنا نعلم ان مثلها يمكن ان يمارس في السودان أو يمارسه سوداني تربى وترعرع وسط سودانيين…
آخر تقليعات هؤلاء القوم ان واحدة من ذوات القرون هؤلاء خلعت لباسها وألقت به على وجوه هؤلاء معلنة انها انكشفت للراغبين وإن سترها ان يكون إلا بتحقيق النصر وتسليمها مفاتيح الخرطوم..
أي قوم هؤلاء وأي ثقافة هذه التي لاتعرف إلا ما كان سافلا وأسفل وما دون السرة على الدوام؟؟
أي ثقافة وأي تراث واي ارث هذا الذي يصورونه ويوزعونه على الناس وكأنهم يتباهون بما تفعله خالعة اللباس ؟
ما نعلمه في كل سوداني انه مقنع الكاشفات اذا ما انكشف راس السودانية وتعرضت للظلم أو الحيف وما نعلمه ان كل سوداني لا يغطي رأس من تراجع ثوبها عن راسها لايمت للسودان بصلة فكيف يسمح لابنة عمه ووطنه ان تكشف عن عجزها وتخلع ملابسها الداخلية هكذا دون حياء؟
ماكشفت عنه هذه الحرب ليس محصورا في جوانب الخراب والتخريب والخيانة للأهل والوطن وليس محصورا في تساهلنا تجاه غرباء وملاعين وليس في ماظهر من غبائن أخفاها البعض الى حين..
مااظهرته هذه الحرب كثير ومثير وعجيب وبعضه اغرب من الغريب ولهذا لانتوقع ان تتوقف المراجعات بعد نهاية الحرب عندما انعقدت له الورش وإنما ستتجاوز ذلك إلى تنقية المجتمع من سيء العادات وغريب الافعال مثلما يفعل هؤلاء…
وكان الله في عون الجميع