أربعة أيام فقط وتنقضي خمسة شهور على قتال بين قواتنا المسلحة وبين همج استعانوا بأجانب ودول لاقتلاعنا والسكن حيث كنا وبناء دولة بفهمهم السقيم…
قدر الله ان تدور الدائرة على من خان وان تذهب تلك القوة التي كان يستعرض بها البحر والنهر ادراج الرياح وإن تتبدل فارهات السيارات واحدثها الى دواب وبضع مواتر وسيارات منهوبة وإن يتبدل المقاتلون الذين ضحكوا من جندنا وقالوا أنهم بعيشون على البصل الى قطاع طرق هائمون على وجوههم يتسولون حتى البصل وملابس النساء …
ذهب كل شيء قليس هناك قيادة وقد هلك راس الفتنة وهرب اخوه وقتل كل من كانوا يسمونه اسما أو يضعونه ضمن الرتب العظام وابيدت القوة المكونة من أطفال يفع لا يستطيع بعضهم حمل السلاح وقد جاؤوا به وهم يعلمون ذلك لينطلق السؤال. لماذا جيء بمثل هؤلاء؟
كل المعلومات المتوفرة لدى عامة الناس ان التمرد وجيشه قد ذهبا الى غير رجعة وإن العاصمة خالية من جنود المتمردين ولم يبق فيها سوى اللصوص والمرتزقة والنهابين ..
من بقي من جند التمرد تحصنوا بغرف نوم النساء التي يخشون مغادرتها مخافة الموت الذي ينتظرهم عند الخروج ومخافة استنفارهم لهجوم غير ناجح على احد مقار الجيش فقط ليقال ان للمتمردين قوة تقاتل وتهاجم حتى الان…
ما تؤكده المعلومات ان العاصمة يتحكم فيها الان لصوص مسلحون يجوبون الطرقات بأزياء عسكرية أحيانا وبزي مدني كثيرا ويسطون على الناس والبيوت بغرض النهب والسرقة وربما ارتكاب موبقات…
هل تعجز الدولة أي دولة في العالم من القضاء على الحرامية واللصوص؟؟
هل يعجز الدولة أي دولة في العالم ان تنشر من القوات المشتركة ما تقضي به على من يروعون المواطنين وينهبون ويرتكبون كل فعل قبيح؟؟
لماذا لا تعلن الرئاسة عودة الشرطة بكل مكوناتها الى العمل وتسليحها ووضعها في الارتكازات والاستعانة بها في تنظيف البيوت والطرقات من اللصوص وقطاع الطرق في تكامل وتعاون تام مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى؟
ليس صعبا ان تصدر القرارات ولا ان تتخذ الأجهزة الأمنية كافة من الخطط ما بجعلها تنفذ مهمة تنظيف الخرطوم من اللصوص وبقايا جند المرتزقة الذين يرتجفون تحت بطاطين النساء…
ما ننتظره ونريده الان صدور قرارات تعيد هيبة الدولة وتعيد الطمأنينة للناس بعد ان انتهت معركة الجيش مع المتمردين وانتهت الى الابد أحلام مملكة ال دقلو واستيطان عرب الشتات في السودان …
ننتظر سيدي رئيس مجلس السيادة اجتماعا جامعا عاجلا تخرج منه قرارات تقول ان السلطة في السودان قادرة على إعادة كل شيء الى ما كان وافضل وإن كل أجهزة الدولة ستعمل دونما التفات لتهيئة ظروف العودة للمواطنين لتنطلق مسيرة الأعمار والتعمير من جديد ولتصبح الخرطوم اكثر جذبا مما كانت ولكنها عصية المنال على الاوباش وستظل مقبرة لكل من يريد بها سوءا….
وكان الله في عون الجميع