الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] “صلوحة” مادبو وعقلاء البلاد

  موازنات[الطيب المكابرابي] “صلوحة” مادبو وعقلاء البلاد

الطيب المكابرابي

خلال استضافتي للحديث حول عدد من القضايا عبر اثير الإذاعة السودانية أمس كان يشاركني  ضيفا آخر يتحدث من مكان اخر حول ذات المواضيع …
كان الضيف هو الأخ أحمد الصالح صلوحة أحد ابرز قيادات الإدارة الاهلية وقيادات أهلنا المسيرية واحد السياسيين الذين لعبوا دورا مهما في الحفاظ على نسيج هذا البلد بما في ذلك حفظ علائق الود مع أهلنا في الجنوب حتى بعد الانفصال. .
حديث الرجل ومن خلال الإذاعة السودانية وعلى امتداد بثها المسموع في كل اصقاع السودان ان ما حدث في الخرطوم مؤامرة كبرى قادتها دول ومنظمات تم تنفيذها باستغلال قائد. قوات الدعم السريع المتمردة والذي أستخدم أبناء بعض القبائل العربية وقد كانوا جندا معه وهم من انضموا إليه لا لقتال أهل السودان وانما وظائف برواتب مغرية ووعود بالسفر إلى خارج البلاد لجمع المزيد من المال عبر مشاركتهم في الحرب في اليمن…
كانت كلمات صلوحة ان هؤلاء الشباب وجلهم دون العشرين لا يعرفون عن الديمقراطية شيئا وهي السبب الذي ادعت قيادة الدعم السريع المتمردة انها كانت سببا في نشوب الحرب ..وانهم لا يعرفون عن دولة 56 ما يدعوهم للقتال ضدها وانهم لا يعرفون عن الجلابة ما يدعوهم لمحاربتهم في اي مكان ثم أن القتل والانتهاك طال حتى المساليت وبعض أهل دارفور ومن لا صلة لهم بالجلالة ولا بدولة 56…
اطلق صلوحة دعوة لكل زعماء القبائل التي يحارب ابناءها في صفوف المتمردين الى نصح ابنائهم وحثهم على الأقلاع عما هم فيه والعودة الى ديارهم والابتعاد عما يمارسون من نهب وسلب وانتهاكات لحقوق سودانيين بمزاعم سوقتها بعض الدول وبعض السياسيين..
دعا القيادي صلوحة إلى تدبيج شكاوى دولية ضد هذه الدول التي مولت وحرضت وضد الدول التي تدفع ببعض مرتزقتها الى السودان وضد سياسيين سودانيين ما زالوا ينفخون في النار لزيادة الاشتعال…
حديث السيد صلوحة لم يكن الوحيد في هذه الدعوة فقد دعا كذلك السيد محمد إبراهيم موسى مادبو احد أبناء بيت النظارة والقيادة الاهلية في الرزيقات كل قيادات وزعماء القبائل التي يقاتل أبناؤها في صفوف التمرد الى إعادة أبنائهم ومنعهم عن ممارسة ما هو محرم بالشرع والدين وكف أيديهم عن اذى الناس في كل مكان..
تلك أصوات عقلاء وغيرهم كثر في شتى بقاع هذا البلد كانوا دائما الاحرص على بقائه موحدا يتألم شماله لما يصيب جنوبه وشرقه لما يصيب غربه ولا يقبلون بما يسئ للآخرين..
ننتظر ان تتسارع مثل هذه الخطوات وإن ينهض العقلاء مما هم فيه وأم يتنادوا إلى درء فتنة ومنع حرب أهلية  يروح لها من روجوا الديمقراطية الزائفة ولظلم الجلابة ودولة 56 وما كانوا من وراء ذلك يهدفون إلا للاستيلاء على السلطة لم يبلغوها بجهدهم ولا بأعمالهم واختطاف بلد يعج بالخيرات يرغبون في بيعها بأبخس الأثمان…
وكان الله في عون الجميع