لست ممن يميلون إلى تناول أداء أجهزة الدولة ومؤسساتها الرسمية بالثناء والشكر ذلك ان هذه الأجهزة أصلا نشأت ووضعت لتعمل وتعطي أفضل الأعمال ولكن ومن باب ذكر محاسن بعض هذه الأجهزة وتقدير دورها وادائها واجبها على الوجه المطلوب كان لزاما علينا ان نقول كلمة حق ولو مرة واحدة أو مرتين في كل عام بحق أجهزة رسمية تؤدي وتنجز على أفضل الوجوه..
قبل حين كتبنا عن جهاز الشرطة بشكل عام وكيف انه استطاع انقاذ السجل المدني واستعاد كثيرا مما دمرته حرب الجنجويد التي استهدفت طمس الهوية السودانية وكيف أنهم استجابوا مصنعا الجوازات في وقت الشدة لفك ضائقة المواطنين ومعالجة حاجتهم للجوازات..
من بعد ذلك والشرطة نفسها تناولنا أداء حسنا وكفاءة عالية للشرطة الدفاع المدني بمدينة عطبرة حيث اصلنا الذهول حقيقة لسرعة استجابته عند الاستغاثة وصولها الموقع في زمن قياسي بكل المقاييس..
خلال الأيام القليلة الماضية اتحفتنا شرطة ولاية نهر النيل بكم كبير من الإنجازات وفي مختلف المجالات المرتبطة بأمن وأمان المواطن والوطن..
القاء القبض على منتسبي للتمرد فروا من المعركة داخل صالة جوازات عطبرة وهم يحاولون استخراج جوازات للفرار خارج البلاد جاء نتاج عين مفتوحة فاحصة وخبرة أوقعت هؤلاء وغيرهم كثر بنهر النيل ..ثم ومن ذات هذه الصالة استطاعت الشرطة الكشف عن كميات مهولة من العملات المزيفة التي يقوم مجرمون بتوريدها كقيمة للمعاملات واستخراج الجوازات ..
في الارتكازات ونقاط التفتيش كان للشرطة أداء واضح تم من خلاله القاء القبض على متهمين كثر وبضائع ومنقولات بعضها مشكوك فيه وبعضها من منهوبات الخرطوم والتي تم ضبط بعضنا مخزنة داخل بعض المنازل في نهر النيل والمتابعة ومعلومات من شرطة الولاية..
شرطة مكافحة التهريب لم تتخلف عن الركب في الإنجازات وهي التي تعود الناس رؤية مضبوطات صباح كل يوم سواء كانت بضائع مهربة أو ذهبا في طريقه الى الى وجهات أخرى دون تقنين أو مواد بترولية في طريقها الى التمرد في راجح الظنون..
كل في موقعه يقوم بواجبه بما يؤدي الى فرض هيبة الدولة وتطمئن المواطنين حتى أولئك الواقفين على الطرقات بزيهم الأبيض هم يفرضون على الناس التقيد بالقانون لسلامة الجميع ويساعدون في القبض على كثير من السيارات التي وصلت الولاية من الخرطوم دون ما يثبت ملكيتها لمن يقود ..
ليس كل هذا ما أنجزته شرطة نهر النيل المنتشرة من حدود الولاية جنوبا وحتى الحدود في أقصى الشمال ولكنها مقتطفات من كتاب انجاز هذا الجهاز الذي يعول عليه الناس في تأمينهم وممتلكاتهم وممتلكات الدولة وهو داء لا نشك انه لن يتأتى أو يكون إلا بوقوف رجال وقادة يعرفون ما يفعلون يقفون خلف هذا الإنجاز والعطاء المستمر والإنجازات التي تسابق بعضها بعضا…
وكان الله في عون الجميع