الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] تظاهرات في شارع الستين

موازنات[الطيب المكابرابي] تظاهرات في شارع الستين

الطيب المكابرابي


مقطع فيديو لمتظاهرين قيل أنهم في شارع الستين بالخرطوم تم تداوله خلال يوم أمس بكثافة..
المتظاهرون هؤلاء والذين  كانوا يرددون شعارات تنادي بالديمقراطية والحكم المدني ووقف الحرب…
من نظرة واحدة الى مظهر المتظاهرين يستطيع كل عاقل أو من له راس فوق كتفين ان يتبين حقيقة ان هذا الموكب أو هذه المظاهرة صناعة الجنجويد وذلك من كثرة اللافتات المحمولة الدالة على وجود مال يتم الصرف منه بسخاء ثم ان الاعلام المرفوعة كذلك ومن مظهرها انها فاخرة دليل آخر على الثراء وكثرة المال لدى المنظمين وهو امر لا يتوفر لمواطنين عاديين نهبت المليشيا كل ما يملكون ومنعتهم من الخروج لمزاولة الأعمال فما عاد لهم مال بل ما عاد لهم وجود أصلا في شارع الستين..
مجموعات استنفرتها المليشيا لصناعة هذه التظاهرة  وهم في غالبهم من عسكر الجنجويد  الذين ارتدوا الزي المدني للتغبيش والتلفيق مثلما يفعلون باستمرار فيما تزيا بعضهم زي رجال الشرطة والمرور امعانا واصرارا على الوصول بالكذب حتى آخر نقطة ممكنة وإن يقولوا للناس الخرطوم امنة وإن الشرطة تعمل وهم من استولوا على مقار الشرطة ودمروها وقتلوا حتى ما وجدوه في وحدة الكلاب البوليسية ..
تفكير قحت يقود هؤلاء ومخططات قحت وسعيها الحثيث لإيجاد موطئ قدم أورد هؤلاء الموت والتدمير  والقضاء على قوة كانوا يمتلكونها وشباب غض مات بسببهم بعشرات الآلاف..
قيادات الإطاري التي تتحرك من عاصمة الى عاصمة تدير المعركة دون علم من  أكثرية مقاتلي المليشيا بل و بجهل  من قياداتهم الاهلية التي دفعت بهم ولاتزال تدفع بالكثيرين منهم الى أتون المحرقة بعد ان قبضوا الثمن ويدفعون بهؤلاء ثمنا لما قبضوه …
أين هو المواطن  الذي يتظاهر في الخرطوم وفي أي بيوت يقيم هؤلاء والعالم يشهد بان كل البيوت احتلها المتمردون وطردوا أهلها العزل بقوة السلاح؟؟ ثم أين هي الأموال التي تنفق بمثل هذا الحجم على مسيرة صغيرة اعتاد السودانيون ان تكون  معتمدة على الحناجر والتصفيق 
ستستمر جماعة الإطاري في سعي دؤوب وحركة لا تتوقف واستغلالا لهؤلاء حتى تبلغ غايتها أو يفنى كل من قبض الثمن او تراوده نفسه في تجريب ذات اللعبة وببلادة لم تستطع كشف الحقيقة حتى بعد كل الذي حدث للمتمردين والمرتزقة من عرب الشتات ودول الجوار والخونة المتعايشين مع التمرد والخونة والعملاء..
سيستمر الكذب والخداع والغش طابعا للمتمردين ولن يتوقفوا عن صناعة مثل هذه التظاهرة وهم من صنعوا الاف المواقف الكاذبة وزوروا كثيرا من الحقائق دون علم بان الناس يضحكون مما يفعلون …
وكان الله في عون الجميع