الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] بنك الخرطوم الدامر..جلد العملاء بالكرباج!!!

موازنات[الطيب المكابرابي] بنك الخرطوم الدامر..جلد العملاء بالكرباج!!!

الطيب المكابرابي

للمرة الثالثة وقد لاتكون الاخيرة نكتب عما احدثته فكرة تغيير العملة وما تبعها من سياسات وقرارات وأفعال اتخذتها عدة جهات فيما عرف بلجنة تبديل العملة والمصارف وجهات اخرى تستعين بها المصارف في أداء دورها تجاه العملاء من المواطنين…
ماقلناه أن هذا التغيير وبشكله هذا وتبعاته هذه لو تمت استشارة الناس به لما قبلوا به أصلا وما كان لهم أن يقبلوا بمهانة ومذلة وتوقف شبه كامل في كل مناحي الحياة…
توقف البيع والشراء بشكل ينبئ بكساد كبير بسبب نقص بل انعدام الأوراق النقدية وسوء التطبيقات واحتكار بعضها للسوق بفعل فاعل لايريد خيرا للمواطنين…
بنك الخرطوم كواحد من كبريات المصارف التي تحتكر السوق لم يقدر هذه الميزة ولم يعمل لها ولا للتعامل مع عملائه بما يليق من احترام وتسهيل مهام وتيسير..
فرع الدامر من بنك الخرطوم يتراص الناس بعضهم فوق بعض منذ الساعات الأولى من الصباح ويدخل موظفوه إلى  برجهم العاجي ويغلقون كل باب يدخل منه الناس ويضعون على الابواب حراسا يتحكمون في الدخول دون نظام ولاتنظيم معتمدين في أداء مهمتهم على نظاميين يتسببون هم انفسهم في الفوضى واغلاق الابواب ومنع الدخول..
بعض من يستاجرهم هذا البنك من المنتمين للشرطة وقد وقفت شخصيا على مايفعله…كان يرتدي زي الشرطة الرسمي ويربط كلباشا بجانبه يضرب الناس بسوط لا يفارقه ولا يستثني ممن يضربهم كبيرا أو صغير..
النساء يختلطن مع الرجال وكبار السن يسقط بعضهم بفعل الضغط وحركة الناس المتراصين الراغبين في الوصول إلى الابواب..
حاولنا الوصول إلى ادارة هذا الفرع لنتعرف على اسباب هذا الذي يحدث وهذه الاهانات التي يتعرض لها المواطنون وما اذا كانت هناك حلول يمكن لهذه الإدارة طرحها لتجنيب الناس هذا الاذى والمذلة والزحام والاختلاط وحالات السقوط وتعريض حياة الناس للخطر فكان الرد أن الإدارة غير مخولة بالحديث…
أن كان مثل هذا المصرف أو من فيه على قدر التحدي والمهمة وعلى علم بأهمية وضرورة احترام العميل وتنظيم العمل لكنا شهدنا تنظيما غير هذا الذي يمضي عليه الحال من اول يوم تم فيه الاعلان عن بدء التبديل وحتى اليوم..
كان من الممكن فتح مزيد من الابواب ومزيد من النوافذ المؤقتة حتى تعود الأمور لما كانت عليه وكان من الممكن أن توضع مسارات حديدية أو حتى من الحبال تجبر العملاء وطالبي الخدمة على الاصطفاف دون تدخل من اي جهة وبشكل يعطي كل حقه عبر هذه الصفوف..
كان من الممكن تنظيم التسجيل عبر موظفين أو متعاونين تابعين للبنك وبمقابل مادي طالما أن هذا العميل سيدفع مالا لهذا البنك في كل الأحوال والمعاملات…
ما شهدناه وظللنا نراه يتكرر كل يوم من تكدس بشري وفوضى أمام بنك الخرطوم فرع الدامر يقول بأن حقوق الناس ستظل مهضومة ويتعرضون كل يوم وإلى أجل غير قريب لصنوف من الإهانات والاذلال والضرب بالسياط ولهذا نناشد بنك السودان المركزي أن يتدخل عبر الياته وان يضع حدا الاستهتار المصارف هذا وعدم احترامها العملاء وان كانوا عملاء جدد اجبرتهم الحكومة على التعامل مع مصارف لاتحترم العميل وان يبحث( اي بنك السودان) في إجبار الإدارات العليا لهذه المصارف على اختيار كفاءات تفكر خارج الصندوق أوقات الأزمات وتبتكر الحلول بدلا عن إدارات مقعدة لا تملك حتى حق الحديث عن جزء يليها في العمل…

وكان الله في عون الجميع