الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] اليوم تبدأ معركة الكرامة الثانية

موازنات[الطيب المكابرابي] اليوم تبدأ معركة الكرامة الثانية

الطيب المكابرابي

قالت بعض المواقع ونواقل الأخبار عبر الفضاء أن قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو وصل العاصمة الكينية نيروبي للمشاركة في توقيع ميثاق وإعلان حكومته الموازية لحكومة السودان والتي  تعمل في مناطق سيطرة المليشيات كما نقلت ذات الوسائط أن الإعلان الذي كان مخططا أن يتم أمس تأجل إلى اليوم الثلاثاء لتتمكن وفود مشاركة في التوقيع من الوصول بعد أن تعذر على بعضها الوصول في يوم الاثنين!!!
تناولنا بالأمس جزءا مما يجب أن يقال بحق هذه الحكومة المنتظرة ونتناول اليوم اولا خبر وصول ڨائد المليشيا الذي أكدت كافة المصادر والقرائن أنه غادر الفانية فيما أكدت القرائن دون ريب أنه غير قادر على الحركة أن كان حيا ..
كثير جدا من المناسبات كانت تتطلب ظهور هذا الرجل ولم يظهر مطلقا وقد قلنا وقال غيرنا وباجراء المقارنات أن من يظهر في مثل هذه المناسبات رجل شبيه تم الإعداد لتسويقه بديلا منذ الشهر الثالث أو الرابع بعد اصابة الأصل في معارك الخرطوم

وإذا ما استصحبنا اخر تصريح لوزير الخارجية التشادي الأسبق محمد صالح النضيف والتي أكد فيها موت صديقه العزيز كما قال حميدتي وفقدان المليشيا لعدد ٦١٨ الف مقاتل وتحذيره من بقي منهم من إعلان حكومة تقودها قحت فهل يمكننا التصديق بأن من سيوقع اليوم هو قائد مليشيا الدعم السريع ؟؟
أن كان الموقع والحاضر هو الأصل ام الشبيه أو الروبوت فإن الخطوة هذه والاعلان هذا يعد جبهة حرب جديدة فرضت على حكومة وشعب السودان وعلى الكل الاستعداد لمجابتها وخوضها حتى النصر بمثلما خاض الشعب والحكومة والقوات المسلحة حرب الكرامة الاولى حتى تحقق الانتصار..
هي حرب سياسية دبلوماسية تتطلب اولا قوة وصلابة في المواقف واتخاذ القرارات وقطع العلاقات مع أي جهة اودولة تعترف بمثل هذه الاهانات الموجهة للسودان ومنع أي جهة من التدخل في الشأن السوداني حتى وإن فقدنا الغرب كله وهو الداعم لهؤلاء  القتلة والعاطلين..
نعم هي معركة كرامة ثانية تتطلب من القوات المسلحة السودانية وكل القوات المساندة منع ظهور هؤلاء في أي شبر من أرض الوطن سواء بزي عسكري أو بزي مدني  حتى لا يجدوا مكانا يقيمون فيه أو يفتحون فيه مكتبا داخل أراضي السودان ثم إن على الشعب وبخاصة الموجودين في الخارج تسيير المواكب وإعلان المواقف الرافضة لوجود هؤلاء في حياة السودانيين وفضح كل فعل فعلوه وتأكيد أن الحكومة الوحيدة التي تمثل السودانيين هي الحكومة القائمة حاليا والتي يتعامل معها العالم منذ قيام الحرب ثم إن الشعب كذلك داخليا  ولتأكيد وقفته مع الحكومة القائمة مطلوب منه تسيير مواكب التأييد والتفويض حتى ينتقل ذلك عبر وسائل الإعلام العالمي إلى من يظنون أن الحكومة هذه بلا سند وان البديل هي حكومة الفاشلين التي ستحتضنها العاصمة الكينية على الأرجح لعدم وجود ارض تمارس عليها نشاطها من داخل السودان  ..

وكان الله في عون الجميع