كل وسيلة وطريقة تمكن سارقي الثورة من حكم هذا الشعب تم تجريبها والتعامل معها منذ بدء السرقة والتسلل الى المنافذ المؤدية إلى تحقيق الحلم..
بدا ذلك بإستهبال الثوار والالتفاف عليهم بتسمية اجسام لا تمت لهم بصلة بل كانت تجميعا لفتات أحزاب ارهقها اللهاث خلف الكرسي فلجأت الى حيلة تأخذ بها عرق من استشهدوا لأجل اسقاط نظام الإنقاذ الذي أعجزتهم كل الحيل في إسقاطه..
لجا هؤلاء بعد ذلك الى إشاعة خطاب الكراهية ضد الإسلاميين وبين مكونات الشعب السوداني من شرقه الى غربه ومن شماله إلى الجنوب فقط لينشغل الناس بهذه القضايا وليمكنوهم من الحكم لأطول فترة ممكنة..
استعانوا بكفيل اممي ليستمروا في الحكم وبكل من له غبينة تجاه السودان أرصا وشعبا وحاكمين أو طمعا في أرض السودان فجاء السفراء وجاء فولكر وجاءت بعثة متكاملة تخدم هدف هؤلاء..
كل تخطيهم واستعجالهم على السلطة افشلوه بغباء مفضوح حيث استعجلوا تطبيق الإطاري بأي صورة كانت فكانت الطامة التي حلت بالبلاد نتيجة ما كانوا يفعلون…
نتيجة استعجالهم حل بالخرطوم ما يعرفه الجميع وما عرفه العالم بأسره حيث أصبحت خالية إلا من بعض مجبرين على البقاء بسبب الظروف أو مستفيدين ومتعاونين مع التمرد أو قطاع طرق و معتادي إجرام…
هذا هو حال الخرطوم الان وهؤلاء هم سكانها بعد ان هجرها الناس ومات بعضهم قتلا برصاص التمرد ودفنوا داخل منازلهم فامتلأت الأحياء بالجثث المتحللة وبالقبور وسط البيوت وفي الطرقات..
هذه هي الخرطوم التي احالها التمرد ومعاونوه الى مدينة اشباح ويريدون اليوم تشكيل حكومة فيها ليصلوا أخيرا الى الحكم الذي ينشدون..
هل تستطيعون دخول الخرطوم ليقيموا حكومتكم أيها الابطال بل هل تستطيعون دخول اي مدينة من مدن السودان وتعلنوا الناس انكم موجودون هناك؟؟
كيف ستحكمون وانتم هاربون ومن دعاكم لتشكيل الحكومة مطلوب دولياً بجرائم لا حصر لها ولا عدد…
هل تنكرون ان من دعاكم لتشكيل هذه الحكومة ملاحق بجرائم النهب والسرقة والاغتصاب والحرابة والإرهاب وانتهاك حقوق الانسان؟؟
عن أي حكومة تتحدثون ومن اي بقعة ستحكمون واي شعب ستحكمون ؟؟؟
نعم انه السعي وراء السلطة حتى وإن كان الثمن هلاك كل الشعب السوداني وحرق ونهب كل موارده ومقدراته وتعطيل اقتصاده وجره الى الوراء عدد سنين وإن جاء ذلك على الجماجم والأجساد…
لا مكان لكم ولا لمن دعاكم من قبره لتشكيل حكومة موازية إذا ما تشكلت حكومة حرب من خارج الخرطوم وسط هذا الشعب مرة أخرى وقد منحكم الفرصة فكان الجزاء تشريدا ونهبا وتسلطاً واغتصابا وتخريباً لاقتصاد البلاد وعمالة حتى لمن هم دون قامة السودان. .
ننتظر تشكيل حكومة حرب يا برهان لاهم لها إلا القضاء على التمرد واذنابه أولاً ومن ثم التفكير في أمور أخرى لاتهمنا الآن بعد ان فقدنا كل شيء وكدنا تفقد الوطن بسبب وجود هؤلاء..
وكان الله في عون الجميع