الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] الآلية الوطنية لوقف الحرب.. ماالجديد؟

موازنات[الطيب المكابرابي] الآلية الوطنية لوقف الحرب.. ماالجديد؟

الطيب المكابرابي

بلقاء تم الاعلان عنه مع رئيس المجلس السيادي مؤخرا ببورتسودان دشنت جماعة سما نفسها الالية الوطنية لوقف الحرب نشاطا شمل اجتماعات ولقاءات مختلفة بعضها تم الاعلان عنها وعن نتائجه وبعضها ظل طي الكتمان…

من خلال مارشح من معلومات ان هذه الآلية تسعى لإيقاف الحرب وانجاز التحول الديمقراطي عبر هذه اللقاءات وعلى اجتماعات لاحقة وتنسيق داخلي وخارجي..

من ينتسبون لهذه الالية وعلى راسهم عضو مجلس السيادة المستقيل عائشة موسى يمثلون طيفا كان جزءا من ايقاد نيران هذه الحرب التي يكتوي بها كل السودانيين الان حيث كانوا يصطفون خلف ماعرف بالاتفاق الاطاري زاعمين انه المخرج من كل ازمات البلاد ومن آسف ثنى قولهم هذا في فترة ما رئيس المجلس السيادي الفريق البرهان…

اللقاءات حسبما رشح شملت قيادات حزبية ورجال طرق صوفية وتناولت اللقاءات حديثا حول ايقاف الحرب والعودة الى المسار الديمقراطي…في بيانها عقب لقاء الشيخ أحمد الجعلي بكدباس وبدعوة منه قالت الالية انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لبحث أليات وقف الحرب واستعادة مسار التحول الديمقراطي وان اللقاء شاركت فيه القوى الثورية المختلفة…

الحرب التي أنهكت هذا الشعب واذلته وشردته كان جزءا اساسيا من اشتعالها هؤلاء ولا نستثني احد حيث اصطفوا جميعا خلف مااسموه الاتفاق الاطاري ( متضهرين) بقوة وجيش حميدتي الذي كان يتحدى الجيش في كل خطاب وكل مناسبة فظنوا انه صاحب الغلبة اذا ماقامت الحرب…جزء من وقود هذه الحرب الان بعد هلاك جند مليشيا الدعم السريع هم لصوص وعتاة مجرمين اطلقت سراحهم هذه العائشة بقرار غير مدروس وبعاطفة لا تشبه افعال من توكل لهم قيادة الشعوب …

حتى الان والحرب حصدت من حصدت ودمرت مادمرت وقد باتت على وشك الحسم بواسطة القوات المسلحة لم تقل لنا هذه الالية اي طريق سيسلكون ولا اي خطة سيتبعون ولا اي منهج سيكون هاديهم لايقاف هذه الحرب واستعادة المسار الديمقراطي….

ما نعتقده ان هذه الفئة ستعيدنا الى مربع ماقبل الخامس عشر من ابريل وإن هؤلاء مصرون على تطبيق مااسموه الاتفاق الاطاري الذي قامت بسبب رفضه هذه الحرب وقد اعلنوا ذلك صراحة ان الحرب هي البديل لتطبيق اتفاقهم الاطاريوقد نفذوا ماقالوه..ماقاله الشعب وما لا يمكن التراجع عنه إلا عودة لما قبل الخامس عشر من ابريل تحت اي من المسميات ..وماقاله الشعب الذي ذاق ويلات ووبال هذا التعدي والاعتداء هو ان هذه البلاد يجب تنظيفها اولا من كل من والى المتمردين وساهم في اشعال نار الحرب واستمرارها ثم انه لابد من النوافق الشامل للكل وليس لما اسموه بكيانات ثورية على الية وطريقة حكم وتامين واعادة اعمار السودان ..ثم تنظيفه من كل اجنبي لم يحترم أخلاق ولاعادات ولا مشاعر هذا الشعب الذي اكرمهم ثم اذلوه …

وكان الله في عون الجميع