بالأمس وبعد يوم واحد من زيارة موجعة قام بها الى منطقة وادي سيدنا العسكرية وكرري ولقائه بجنوده هناك واصداره التعليمات بالتقدم اماما والحسم عسكريا ‘ التفت البرهان الى الشأن التنفيذي ومسار دولاب الدولة المعطل فاتخذ جملة من القرارات منها إقالة وزراء كانوا حملا ثقيلا وعبئا على المواطن وعلى أمن الدولة وعلى البلاد…
اعفاء من تم إعفاؤهم تأخر كثيرا جدا وتأخر البرهان في اتخاذ هذه الخطوة رغم المطالبات المستمرة بإعلان حكومة وابعاد وزراء ومسؤولين اخرين هم في عداد المتمردين أو المتآمرين على الدولة والجيش…
جاءت الخطوة متأخرة جدا وبعد ان انجز كل ما يليه من مطلوبات تجاه تدمير البلاد أمنيا واقتصاديا وفي كل الاتجاهات…
إعفاء هؤلاء لا يعني نهاية المطاف سيدي رئيس مجلس السيادة قائد الجيش..
من يحتاجون قرارات عاجلة للإطاحة بهم كثر منتشرون في كل مفاصل الدولة يتآمرون سرا وعلنا جبنا وقوة عين حيث غادر بعضهم الخرطوم ولم يعد فاعلا ولا سائلا حتى في الحكومة أو يهتم بشان السودان فيما ظل الاخرون يعملون في الخفاء لتنفيذ اجندة من باعوا البلد الى الأجنبي والى متمرد لا دين له ولا أخلاق…
ما الذي تنتظره وما الذي تخشاه وأنت تؤخر مثل هذه القرارات المهمة يوما تلو يوم؟
وتخشى ابواق من دمروا البلاد في أربعة أعوام ام تخشى عالما لم يفتح الله عليه بإدانة تمرد اهلك الحرث والنسل ودمر ما تبقى من بعد فعل أولئك خلال سني الخراب ؟؟
ما ننتظره نحن كسودانيين وأصحاب مصلحة في بقاء هذا البلد أمنا مستقرا نعيش فيه سويا متساويين في الحقوق والواجبات ‘ ان تنزع الصفة الرسمية والوظيفة من كل الذين طأطئوا الرؤوس للجنجويد حبا في ما لديهم من مال وإن تنزعها من كل من تماهى معهم باسم العنصر أو القبيلة ومن كل من وضعوه هم في الوظيفة حين كانوا أصحاب سلطة وسطوة وهو يعمل لصالحهم الان ومن كل من يساندهم سياسيا بل هو من دفعهم ودفع البلاد الى هذا المأل..
اكتوى هذا الشعب كثيرا وكثر عليه اللدغ من أمثال هؤلاء فلا تضف لدغات آخر وآلام جديدة عليهم يا برهان بالإبقاء على المتآمرين وما عليك بالسرعة في انجاز ما يخرجنا من هذه الحال …
وكان الله في عون الجميع