انطلقت امس الاثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم اعمال مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في دورته العادية (114) برئاسة السودان تحت شعار (نحو تعاون اوثق ل استدامة الامن الغذائي) برعاية رئيس مجلس السيادة الانتقالي حيث اعتمدت الدورة (113) واقرت مبادرة السودان للامن الغذائي
وذلك في الوقت الذي كانت القمة العربية في الجزائر نوفمبر الماضي قد تبنت هذه المبادرة ضمن الاستراتيجية العربية للامن الغذائي حيث دعا وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د..”جبريل ابراهبم” خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية الدول الاعضاء في الجامعة العربية للتوجه نحو السودان واغتنام الفرص والامكانات اللا محدودة المتاحة في الزراعة والثروة الحيوانية والتصنيع الزراعي والبني التحتية المرتبطة بسلاسل الامداد الغذائي… (انتهي )
نعم السودان با مكاناته وموارد الطبيعية التي حباها الله بها يمكن ان يكون مكانآ آمنآ لتوفير الامن الغذائي ليس للدول العربية فقط وانما لكل العالم كما انه يمكن ان يكون محط انظار للاستثمار والمستثمرين في المجال الزراعي بشقيه “الزراعي والحيواني” بالاضافة الي الاستثمار في مجالات اخري خاصة وانه موقعه الاستراتيجي يؤهله ان يساهم بطريقة كبيرة في مجال تحقيق الامن الغذائي .
انعقاد اجتماعات مجلس الوحدة الاقتصادية في الخرطوم له عدة دلالات ومعاني تؤكد ان للسودان له امكانيات في مجال الاراضي والموارد الطبيعية والمياه والري الانسيابي بالاضافة الي موسم الخريف والاستفادة منه في مناطق الزراعة المطرية خاصة وان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي د. “جبريل ابراهيم” اكد استعداد السودان لاستقبال المستثمرين وتذليل كافة العقبات التي يمكن ان تواجههم وتحويلها الي فرص
مشيرآ الي قطاع الكهرباء الذي بعتبر واحدإ من المجالات التي بمكن الاستثمار فيها … فالنقاط التي اشار اليها الوزير للاستثمار تعتبر نماذج الي الولوج في الاستثمار خاصة وان هنالك نماذج كثيرة اخري يمتاز بها السودان وذلك على سبيل المثال لا الحصر فقط نربد من القيادة في السودان توفير كل معينات الاستثمار والتي تتمثل في البني التحتية والكهرباء والمياه وحل مشتكل النزاع في الأراضي
بالاضافة الي التعامل عبر النافذة الواحدة حتي لا بواجه المستثمر سواء كان محليآ او اجنبيآ بهذه العقبات بعد ان حمل حقيبته وتوجه نحو السودان قاصدآ الاستثمار وذلك حتي لايذهب بغير رجعة وفي النفوس شئ من حتي وبالتالي انعكاس صورة سلبية عن واقع الاستثمار في السودان … فالصورة السلبية هذه ستجعلنا لن نحقق المبارات التي طرحت لتحقيق الامن الغذائي
وبالتالي ستذوب وتتلاشي الثفة التي وضعت في السودان لتحقيق الشعارات في مجال الامن الغذائي حيث ان الكل اجمع بان السودان مؤهل لتحيق هذه الشعارات وهذه المبادرات ومن قبل فان السودان كان قد تم الاتفاق حوله بانه “سلة غذاء العالم” فقط نتمني ان يتم تحقيق هذه وتلك بتضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية ليكون سوداننا محط انظار ومكان غذاء العالم الذي يعيش في مناخ متغلب ومتغير اثر وسيؤثر في الانتاج الزراعي وكل مقومات الانتاج مستقبلآ