الرئيسية » المقالات » مجرد سؤال[رقية ابوشوك]عن امتحانات الشهادة اتحدث

مجرد سؤال[رقية ابوشوك]عن امتحانات الشهادة اتحدث

ابوشوك

قبل ان اخوض في كتابة هذا المقال اهنئ اولآ الطلاب  الناجحين في امتحانات الشهادة السودانية هذا العام مع الامنيات بالتوفيق والسداد لكل الذين لم يحالفهم الحظ ونقول لهم القادم احلى .
 ولان امتحانات الشهادة السودانية هي امتحانات تحديد المصير لكون الطالب يحدد وجهته ومن ثم يبني مستقبله ماذا سيصير (ياترى ماذا أصير عندما أغدو كبيرا) .
من أجل هذا كانت الاهتمام بهذه الشهادة من أعلى مستويات الدولة بالاضافة للاهتمام الكبير من قبل الطلاب انفسهم واسرهم اضف الي ذلك التوتر الذي يصاحب الجميع قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي الذي يعلن خلاله النتيجة .
 نجد الجميع صامتون وهم أمام التلفزيون … أقول هذا وفي الخاطر ذكريات جميلة ومواقف اجمل تصاحب الامتحانات والنتيجة والعشرة الاوائل
 واذكر عندما درسنا الثانوي كان هنالك مايسمي بالبوكسنغ والذي هو حصيلة جمع المواد العلمية (احياء، فيزياء، كيمياء) او المواد الادبية (تاريخ ، جغرافيا ،ادب انجليزي) ..كانت نسبة القبول للجامعات تتم وفقا لذلك .. لذلك كانت الفرصة ضيقة للقبول أما الآن يحدد القبول بالنسبة وبالنجاح في المواد
. طلاب اليوم أكثر حظا من طلاب الأمس حيث تتوفر جميع وسائل التعليم من مذكرات ودليل امتحانات واستاذ خاص ومدارس خاصة ولابتوب وموبايل وواتساب
عكس الماضي الجميل حيث كان الاعتماد من بعد الله على الاستاذ والكتاب اضافة الي بعض الاجتهادات الشخصية من هنا وهناك سواء من الأستاذ او الطالب كما كانت الفرص محدودة والجامعات محدودة تعد على أصابع اليد وقد تتحصل على نسبة عالية ولكنك لا تحظى بالجامعة فتضطر للإعادة او السفر لمن يتيسر لهم الحال وكانت (مصر  يا اخت بلادي ياشقيقة) تحتضن عدد كبير من الطلبة والطالبات. والآن نحمد الله كثيرا على التوسع في الجامعات والمدارس الثانوية والاهتمام بأهمية التعليم فالعلم يرفع بيوت لاعماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف) .
 لذا فيجب شرح الماضي الجميل لاجيال اليوم حتي يتعرفوا على كيف كانت مسيرة التعليم أين وصلت .. نعم كل الاشياء قابلة للتطور والانتقال الي الاحسن والسير الي الامام لكن يجب ان توضع كل هذه الأشياء في اعتبار الأجيال الحالية
كما يجب التذكير بها وما دام الحديث عن الشهادة السودانية فيجب عرض لوحة شرف بأسماء الأوائل في الامتحانات ولنقل مثلا منذ الستينات او قبلها وذكر المدارس المتفوقة على مستوى السودان .
تم عرض ذلك عبر معرض تعليمي تربوي تحت إشراف وزارة التربية والتعليم واذكر هنا كنا في صحيفة المجهر السياسي طيبة الذكر قد نشرنا أسماء أوائل الشهادة السودانية لعدد من سنوات خلت عبر صفحة كاملة كانت قد أعدتها الزميلة المثابرة “فاطمة عوض” المختصة بشئون التعليم والصحة بالصحيفة .
 نعم كانت هذه الصفحة من أكثر الصفحات قراءة …اتمني ان يتم ذلك حتي تتعرف الأجيال الحالية على مسيرة التعليم في السودان كيف بدأت وكيف تطورت مع الامنيات بعام دراسي سعيد