الرئيسية » المقالات » مجرد سؤال[رقية ابوشوك]الوقت هو “الحياة”

مجرد سؤال[رقية ابوشوك]الوقت هو “الحياة”           

ابوشوك

 وددت قبل الخوض في كتابة هذا المقال والذي يجئ تحت عنوان ” الوقت هو الحياة ” ان احي الشاعر تاج السر عباس صاحب كلمات “قبال ميعادنا بساعتين” والتي تغني بها الفنان الراحل “خليل اسماعيل” لنذكر الجميع بأهمية  احترام الوقت والميعاد والبلاد احتفلت أمس الأول باليوم الوطني ل “احترام الوقت” والذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام .. والذي جاء تحت شعار “الوقت هو الحياة” حيث اخترت بعض منها:
وفات ميعادنا فات روح وشال الليل حكاياتو
أنا المستني في الميعاد وليك حبل الصبر مديت
وأغالط نفسي في أصرار وأقول يمكن أنا الماجيت
وياريتك ما وعدتينى وياريتنا نحن كنا بعاد
نعم احتفلت البلاد  باليوم الوطني ل احترام الوقت حيث خاطب الورشة التي أقيمت بهذه المناسبة والي ولاية الخرطوم مناديا بضرورة احترام الوقت ودعا إلى إلغاء كلمة “تعال بكرة” ونادي بضرورة التزام العاملين بالدولة بأهمية الوقت

واحترام الوقت مهمآ ولكننا  اعتدنا على عدم احترامه ،فالذي يوعدك بان يكون اللقاء 10 صباحآ قد يأتيك الواحدة او يعتذر عن الحضور بعد ان تنبه انت باللقاء … تحضر في الموعد المحدد ولكن يخذلك الآخر ،وهكذا حتي تغير وجهتك انت الوفي بالمواعيد وتكون ايضآ غير مكترث بالحضور لاحقا .. فلماذا لا نحترم الوقت؟؟ 

 والله سبحانه وتعالى حثنا على احترام الوقت والزمن، قال تعالى :(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) ،اما النبي صلوات الله عليه وسلم فقد حثنا ايضآ على الوفاء بالوعد ،وجعل من يخلف بالوعد قد اتصف بصفة المنافق فقال صلى الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان واذا وعد اخلف)
واذا احترام الوقت لابد ان يكون قيمة متوارثة ،ولابد من الحث على ضرورة احترامه  وغرس هذه الصفة الجميلة في الأجيال الحالية والقادمة ،وان تكون مادة تدرس ضمن مناهج التعليم ،او ان يتم تخصيص ساعة أسبوعية للتذكير بأهمية الوقت ،حتي يربي النشء على ضرورة احترام الوقت

وإهدار الوقت يؤدي الي ضعف الانتاج وضعف التحصيل اليومي لكوننا لا تلتزم بإنجاز المهام في الوقت الذي حدد له وبالتالي يضيع الوقت وتضيع معه أشياء كثيرة مهمة كنا سنستفيد منها في الارتقاء بالاقتصاد ورفعته عدد الساعات التي نقضيها في اشياء لا تمت للمسئولية بصلة فإنها ستكون على حساب الزمن الذي تم وضعه لإنجاز مهمة ما في غاية الاهمية ولكنه اهدر وضاع ومن ثم انعكس الاهدار على عدم التجويد أو جاء المطلوب بعد فوات الآوان

وهكذا فالمهتم بالوقت وأهميته قد تتداخل عوامل أخرى وتمنعه من تحقيق رغبته بان يكون اكثر حرصا على الزمن واحترامه ولكن رغم هذه الأسباب فلابد ان نحترم الوقت فهو رأس مال الانسان ،نعم وكما وثق التاريخ فإن (الوقت هو رأس مال الإنسان في هذه الحياة وكل شئ يمكن ان يسترد بعد ضياعه الا الوقت) … فلابد ان نتفق بان هنالك اسباب بأيدينا لضياع الزمن وأخرى خارجة عن إرادتنا ،وفي كلا الحالتين لابد من المعالجة