سعدت ايما سعادة وانا اطالع في الاخبار خبر يؤكد اكتمال الترتيبات الخاصة بانعقاد مؤتمر “تنمية وتطوير ولاية الخرطوم” تحت شعار “معا لنهضة العاصمة” للاتفاق على رؤية لمعالجة القضايا المهمة وذلك يومي الاثنين والثلاثاء القادمين بقاعة الصداقة بالخرطوم بمشاركة مجلس السيادة الانتقالي والحكومة الاتحادية وحكومة الولايات وممثلي الهيئات القانونية والعدلية والاجهزة النظامية والجامعات
وتطوير ولاية الخرطوم يستحق هذا الحشد الكبير من اعلي المستويات لأنها ولاية بحجم دولة كما أنها العاصمة التي تعتبر عنوان السودان عواصم الدول هي عنوانها فعندما تشاهد العاصمة المعنية كأنك قد طفت بقية المدن الأخرى التي تنتمي للدولة … الخرطوم العاصمة بحاجة كبيرة الي التنمية والتطوير وتكاتف الجميع ومن هنا جاء الشعار “معآ لنهضة العاصمة”.. ففي الماضي كانت الخرطوم من اجمل العواصم تنمية وتطويرا وعمرانا .. كانت مضرب المثل
الآن عدة عوامل حالت دون ذلك فهي بحاجة كبيرة الى عدة اشياء اولها الاهتمام بالخدمات وتأهيل البنى التحتية بالإضافة الي الصحة والتعليم وخفض معدلات الفقر والبطالة اضف الى ذلك فان ولاية الخرطوم بها ميزات نسبية كبيرة في المجال السياحي والموارد الاستثمارية الهائلة التي اذا تم استغلالها الاستغلال الامثل فإنها ستخرج السودان الي بر الامان وبالتالي نكون قد تجاوزنا المربعات الاولى
فقط نتمنى الخروج من هذا المؤتمر برؤية علمية وخطط استراتيجية يتم الاتفاق عليها لتنمية وتطوير البني التحتية والخدمات ومعاش الناس ووضع خارطة طريق لتحقيق شعار “نهضة الخرطوم”
كما يجب الاهتداء بتجارب الدول الأخرى في مجال التطوير وازالة النفايات ومعالجة مشاكل الصرف الصحي بالإضافة الي وضع حلول جذرية لتذبذب التيار الكهربائي وشح المياه وانتشار البطالة في وسط الشباب الذين يحملون الشهادات ولكنهم لم يوفقوا في ايجاد الوظائف المناسبة… كل هذه المشاكل مجتمعة تنعكس بصورة أو بأخرى على وجه العاصمة.
الخرطوم اصبحت في الاونة الاخير مكبا للنفايات التي تزكم النفوس حتى تغير وجها كما ان الطرق تعاني ماتعاني من حفر ومطبات حتي اختفي الوجه الجميل لشوارعنا الرئيسية والداخلية … التطوير والنهضة لا تتم إلا بإزالة كل هذه التشوهات … نعم هنالك اجتهادات مقدرة من والي ولاية الخرطوم وحكومته نحسب انها البداية لهذه النهضة
فالتحية لكل المهتمين بامر تنمية وتطوير الخرطوم حتى يعود إليها جمالها والقها وينعم انسانها بعيش رغد وخدمات في متناول اليد بعيدآ عن الفقر وارتفاع معدلات التضخم وانعكاسه المباشر على الأسعار