كثيرآ ماكنت اقول بان السودان مليء بالكوادر في شتى المجالات فالكل يجيد مهنته وينفذها على اكمل وجه دون ضجر او كلل او ملل فعندما يحب الشخص مهنته يجيد التنفيذ والتعامل الراقي مع من يتعاملون معه كل في مجال مهنته ..
أقول هذا وفي الخاطر كوادرنا المؤهلة المهاجرة والتي هاجرت ليس حبا في الهجرة ولكن للظروف التي يعلمها الجميع ولكن حب الوطن سيظل في الدواخل فهنالك كوادر هاجرت نحسبها من الخبراء الاقتصاديين والسياسيين بالإضافة الى أساتذة الجامعات الذين أبدعوا في مجال غرس العلم والتعلم في الجامعات التي عملوا بها ايضا الأطباء ..
فالكوادر شملت العديد من القطاعات التي ينتمون إليها سواء اقتصادية او اجتماعية او أطباء .. وما دام الحديث هنا عن كوادرنا المهاجرة ستناول هنا وعبر هذا المقال شريحة الأطباء التي كانت البلسم الشافي من بعد الله سبحانه وتعالى وهي تواسي المرضى في جميع الدول التي عملوا بها حيث كانت سمعتهم الطيبة وممارسة المهنة بكل مهنية على لسان كل من تعامل معهم سواء كان سوداني او غيره
وهكذا هم دائمآ
لانهم يعرفون كيف تعني الكلمة الطيبة التي تقولها للمريض او ل اهل المريض حتي وإن كان المريض يعاني ما يعاني ولكن عندما يجد طبيبه يطمئنه بانه بأذن الله سيشفى وان حالته مطمئنة .. فان الحالة النفسية للمريض ستنعكس بطريقة او بأخرى على حالته الصحية كما تنعكس على حالة من يرافقونه .
الأطباء السودانيين بالخارج كانوا سفراء بلادهم .. كانت سمعتهم تسبق تشخيصهم للداء نسأل الله ان يوفقهم اينما حلوا فالتحية والتجلة لهم جميعا وعبرهم لكل من حمل رأية التواضع وحب المهنة ليغرس محبته في نفوس الآخرين بدون تخطيط لهذا الحب الذي جاء من الأخلاق العالية التي تشبعوا بها كما انه أي الطبيب هو بداية العلاج كما يقولون وقد كانوا بداية العلاج مع كل الحالات التي تصل إليهم .
دعوني اسرد اليكم اليوم حالة كنت قريبة منها وهي حالة اخونا “عماد عثمان” ابن خالي وزوجة شقيقتي دكتورة “نايلة” الذي انتقل الي جوار ربه “السبت” الماضي الرابع والعشرين من شهر “ديسمبر” الجاري والذي نحن في نهاياته الآن .
حيث ظهرت حالته المرضية وهم بالسودان بعد ذلك تم الاتصال بدكتور “عبدالله علي الأمين” استشاري باطنية كلي بمديتة بيشة بالمملكة العربية السعودية من قبل شقيقتي دكتورة “أحلام أبو شوك” استشاري النساء والتوليد ب “اسرة مستشفى المجد” بالرياص السعودية وقد ظل متابعا الحالة من بدايتها وكان على اتصال دائم وبعد ان عرف بانهم اي “عماد” وشقيقتي دكتورة “نايلة” مقيمين بحائل بالمملكة العربية السعودية أخبرهم بدكتور “وليد وسارة” بمستشفي “الملك سلمان” وظل متابعا مع دكتور “وليد” فالحديث عنهم جميعا يطول فقد كانوا حقيقة حماة لنا من بعد الله سبحانه وتعالى .. دكتور “وليد موسى بشير” استشاري علاج الأورام هو
المدير السابق لمستشفى الذرة الخرطوم وأول رئيس قسم الأورام بمستشفى “الملك سلمان” التخصصي ب”حائل” بالمملكة العربية السعودية فقد شرفونا ورفعوا رأس سودانا فوق وهم يتقلدون أرفع المناصب … فقد قدم دكتور “وليد” كل ماهو ممكن ل اخونا “عماد” … كان يداوي وينصح ويرشد ويطيب الخواطر ويرفع من الروح المعنوية لذلك ستكون سمعته وخبرته وأخلاقه بمثابة سفارة السودان بالمملكة العربية السعودية فله منا كل الاحترام والتقدير وزميلته دكتورة “سارة ميرغني عثمان” التي ابلت بلاء حسنا مع الحالة وقدمت كل ما يمكن ان يؤدي الي تحسين صحته وضربت مثالا في التفاني والإخلاص هي وزميلتها دكتورة “تسنيم الطاهر” التي حضرت لحظة الوفاة الصعبة فالموت لحظته صعبة ولكنها ارادة الله لا محالة
فنشهد لهم جميعا بالوقفة البطولية الشجاعة وهم يقومون بواجبهم ويضربون أروع الأمثال وبمارسون مهنتهم بكل حب وإخلاص فلهم جميعا كل التقدير فحقيقة “كانوا سفراء بلادي بلا منازع”