الرئيسية » المقالات » كتب[علي يوسف تبيدي] الانجاز المصري في الملف السوداني

كتب[علي يوسف تبيدي] الانجاز المصري في الملف السوداني

يوسف تبيدي

ها هي مصر تعود بكل قوة وجسارة الي الملف السوداني تحتضن وهج وادي النيل وحميمية الاخوة الصادقة التي تضع الامن السوداني في أوليات تحركها السياسي في المنطقة فقد كانت الفكرة الجامعة للقضية السودانية بكل مكوناتها التي رعتها مصر في الفترة الأخيرة بحضور بعض الفاعلين في المشهد السوداني

قد أنجزت مهام الفترة الانتقالية بكل حكمة واناء حيث استطاعت المداولات أن تجد المعالجات الناجعة التي تشكل ميكانيزم الاختراق للقضايا في التفكيك والاقتصاد والاعلام والعلاقات الخارجية وأوضاع القوات النظامية والانتخابات.
إنه جهد على تمام القادرين.
الآن مخرجات ورشة القاهرة في طريقها للتلاقح مع مشروع الإطاري في سياق التعديل وهندسة المجهودين للخروج من المأزق السياسي الذي جعل البلاد تعيش فترة قاسية جعلت الأعصاب تشرئب الي السماء.
دخلت مصر الساحة السودانية بعد سادت الخلافات والتباعد بين الفرقاء السودانيين الذي وصل مستوي خطيرا يبشر بما لايحمد عقباه.
حان للتدخل الخارجي في الملف السوداني أن يلتقط أنفاسه بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى.
لقد صبر الشعب السوداني فترة زمنية طويلة من سوء الأوضاع المأساوية في الساحة ولم يعد هنالك أملا واضحاً في عودة الطمأنينة والهدوء والاستقرار في ربوع البلاد حتى صارت الفترة الطويلة كأنها ولاية حكم ديمقراطي.
لقد صبرت مصر على التعليقات التي هاجمت الورشة التي رعتها في البداية لكن سرعان تحرك ترس الورشة في الاتجاه العميق من خلال تفاكر ثر وتصورات واقعية لامست موطن الخلل وأوجه التباعد بكل حيوية ورشاقة وهمة عالية حتى فرضت الرؤية السياسية التي تولدت من الورشة المصرية قوتها وجبروتها لتكون ملح الحل الذي يتكون الآن في المشهد.
رويداً رويداً سوف يتلاقى الخصمان اللدودان في المشهد الوطني السوداني بفضل المجهودات الجبارة التي يقوم بها العديد من المسهلين على الصعيد الإقليمي والعالمي لكن تبقى الرؤية المصرية التي قطعت شوطاً كبيراً من التفاعل الرائع حتى أصبحت المحرك القوي في التئام الفرقاء السودانيين.
المجهود المصري في القضية السودانية جاء في الوقت المناسب والزمن الدقيق شارك بفعالية ومقدرة في ترتيب الوضع السوداني المتأزم بكل أناقة وحكمة.. فكان جهداً له ما بعده.