أبهرت قطر كل العالم بدقة تنظيمها لفعاليات إفتتاح كأس العالم ٢٠٢٢ بالعاصمة القطرية دوحة العرب مساء أمس الاحد ليسجل التاريخ ويشهد على نجاح هذه الإحتفالية والتى إنطلقت من العالم العربى والإسلامى لأول مرة فى تاربخ كأس العالم الذى تبادلت تنظيم فعالياته اغلب دول العالم شرقه وغربه .
يعتبر تنظيم كاس العالم ٢٠٢٢ بدولة قطر وماصاحبه من عكس للثقافة العربية والهوية الإسلامية نقطة تحول فى تاريخ الرياضة لتجمع قطر بين القديم والحديث فى قالب يستوعب كل الحضارات الغربية والشرقية رسالة لكل العالم بأن بالتحدى ان نستصغر الصعاب ونبلغ الغايات .
نافست قطر نفسها قبل الآخرين وتفوقت على غيرها …دولة صغيرة المساحة بوزن حجم سكان العالم الذى تجاوز الثمانية مليار نسمة ،قطر بتعداد سكانى لم يتجاوز الثلاثة ملايين نسمة تكون حديث كل العالم وتتصدر الإعلام العالمى ومنصات السوشيال ميديا لتقدم نموذجآ فريدآ.
التحية لدولة قطر ولكل الشعب القطرى وكل من ساهم فى إنجاح فعالية الإفتتاح ومازال برنامج كأس العالم ٢٠٢٢ قطر فى بداياته يقدم المشجعون اليابانيون درسآ مجانيآ حيث قام بعض منهم بتنظيف منصات المشجعين واسفل المقاعد من مخلفات وقارورات مياه الشرب والمياه الغازية وغيرها مشيرين الى ان شعب اليابان لايترك وراءه مخلفات .قدمت قطر نموذجآ رائعآ أمسية الإفتتاح لتجعل كبرى الدول تحترم أرض و ملاعب قطر وجودة تنظيمها وحسن إستقبالها لضيوفها من مشارق الأرض ومغاربها.
لم يكن تحدى قطر بإستضافتها لكاس العالم ٢٠٢٢ غريبآ على القيادة القطرية التى تخطط وفق برامج مدروسة ومعدة مسبقآ من سنوات خلت دقة وتنظيم يجعل من قطر دولة فى مصاف الدول المتقدمة. نجاح تنظيم هذا المونديال بقطر يجعلنا نرفع القعبات لدولة هيأت بنية تحتية تستوعب المنشات الرياضية لتستوعب جمهور المستديرة الذى اتى من كل صوب وحدب ليرى كيف إستطاعت دولة عربية ان تجمع كل العالم فى رقعة جغرافية صغيرة وترسل رسالة لكل شعوب العالم بأن الرياضة تجمع فرقاء السياسة وان قطر قادرة أن تجمع كل العالم العربى والإسلامى والغربي مثلما نجحت فى إستضافتها لهذا المونديال بكل جماله وبهائه .
ينتظر عشاق الرياضة وكرة القدم أن نرى ونتابع على الملاعب الخضراء ذات التصاميم الرائعة مبارايات تزيد لنجاحات قطر الكثير وتعزز من قيمة الرياضة هذه الدبلوماسية الشعبية التى جمعت كل العالم بعيدآ عن تشاكسات السياسة والسياسيين.
هنيئآ لدوحة العرب باستضافتها كاس العالم ٢٠٢٢ ولتكن قطر فخر الأمة العربية والإسلامية.والتحية لمشجعى المونديال ٢٠٢٢ سفراء العالم .