تثير العقرب هذا الكائن العنكبوتي مخاوف كثير من الناس وأولهم شخصى الضعيف ،حيث لا أحتمل حتى رؤيتها ولكن مسئوليتنا في الإعلام تحتم علينا التعاطى مع مشاكل المجتمع ..ربما يكون خوفى والآخرين بسبب شكلها المخيف ولدغتها السامة والقاتلة أحيانا.فهي كائنات تعيش معنا على هذه الأرض من قرون وأزمان سحيقة في لتاريخ . ولها أنواع عديدة ومسميات بحسب مناطق تواجدها وخلفيتها التاريخية علي مختلف بقاع الأرض.
تشكل العقارب مصدر قلق وخوف ومهدد صحى لكثير من المواطنين في بعض مناطق السودان …ولعل ما سببته من وفيات وسط المواطنين بولايتي نهر النيل والشمالية يزيد من معدل الخوف خاصة وأن أغلب سكان هذه الولايات يمارسون الزراعة وغيرها من المهن والتعامل مع الأرض وفلاحتها والتي يشكل وجود العقارب فيها مهددا حقيقيا علي سلامة المواطن .رغم ان معظم مواطني وساكنى هذه الولايات يجيدون التعامل مع كل أنواع الكائنات ولكنها تغدر بهذا المواطن في غفلة من الزمان ويكون ضحية لدغتها السامة .
إستغاثة المناصير ومناشدتهم للدولة ممثلة في قيادتها بمجلس السيادة بتوفير أمصال للعلاج من لدغات العقارب التي إنتشرت في المنطقة بمعدل فاق قدرة الجهات الصحية والمواطنين بتوفير متطلبات العلاج .
جاءت الاستجابة الفورية لنائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو بتوفير خمسة آلاف مصل للعلاج من لدغات العقارب بالشمالية .لم تكن الاستغاثة هي الأولى والأخيرة ،وبالضرورة لن تقف إستجابة النائب عند توفير المصل وتوفير الدعم المطلوب وقد تعقبها خطوات عملية أكثر فاعلية في التعامل مع خطر العقارب .
.لابد من وضع حلول ناجعة في التعامل مع هذه العقارب التي لا ترتبط فقط بفصل الصيف او الخريف لأنها متواجدة مع المواطنين على مدار العام.
لابد من حملات صحية إعلامية توعوية ،لابد من رفع وعى المواطن فى التعامل مع هذه العناكب.لابد من توفير أمصال وإسعافات أولية تخفف خطر هذه العقارب.تبذل جهود كبيرة ومقدرة لكنها ترتبط آنيآ بالمشكلة .تحتاج المناطق الريفية خطوات استباقية قبل وقوع الكارثة. تعتبر حادثة العقرب جرس إنذار مع دخول فصل الصيف وما يعقبه من فصل الخريف وكلنا يدرك مايواجهه سكان هذه الولايات وغيرها من خطر الفيضان وظهور العقارب بصورة لافتة ما يشكل مهددا صحيا متكررآ.
دعوتنا ان تضع الجهات الصحية امن واستقرار المواطن ضمن اولوياتها .ليت عقارب الشمالية .تحرك بركة الساكن وتتواصل جهود الدولة في الاهتمام بالمواطن .،امنه وسلامه واستقراره ورفاه عيشه.