يرتبط السودان بعلاقات متجذرة امتدت لعقود من الزمان في محيطه الإقليمي والدولي. تتأثر بالمتغيرات السياسية والاقتصادية تجمعها المصالح والروابط الدبلوماسية والاتفاقات الثنائية لتعزيز تلك الروابط .
تتباين بين القوة والضعف ، تتضارب المصالح وتتشابك الأجندة ولكن العلاقات الراسخة بين الدول تظل صامدة .
ما بين الشد والجذب تظل علاقات السودان بتركيا الضاربة في الجذور وعميقة في التاريخ متجددة وتأخذ أشكالا عدة بين التبادل العلمي والعملي هناك كثير من الاتفاقيات تم تنفيذها بين البلدين في مجالات الاستثمارات والتبادل التجاري والتعليم أستمرت لعقود من الزمان .
نجد الاستثمارات التركية تتصدر المشهد التجاري في السودان فقد استثمرت تركيا في الزراعة والصناعة والطاقة والدفاع والتجارة والذهب وغيرها .
كذلك يشهد البلدان حركة نشطة للسودانيين والأتراك بغرض الزيارة للسياحة والاستثمار والعلاج والتعليم .
يعزز ويدعم تطور العلاقات بين البلدين زيارة رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان مؤخرا للسودان ،ولعل استقبال نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو لمدير المخابرات التركي بمكتبه يعكس مدى أهمية الزيارة للبلدين ، فالزيارة تهدف إلى دفع علاقات البلدين والتي أصابها شيء من الفتور خاصة عقب تجميد نشاط المشروعات والاتفاقيات بين البلدين على سبيل المثال مطار الخرطوم الدولي الجديد بجانب مشاريع زراعية وحيوانية.
أشارت الزيارة في مجملها لتأكيد تقوية العلاقات الثنائية بين السودان و تركيا ، كذلك نجد دعم تركيا للاتفاق الإطاري خاصة وأن هناك كثير من الدول أبدت موافقتها وتأييدها الاتفاق الإطاري.
حركت الزيارة ساكن العلاقات الثنائية لتنطلق بقوة داعمة ومؤيدة لاستقرار السودان.