الرئيسية » المقالات » كتبت[نعمات النعيم] الاقتصاد السوداني ينمو نسبة ٢%.. توقعات البنك الدولي

كتبت[نعمات النعيم] الاقتصاد السوداني ينمو نسبة ٢%.. توقعات البنك الدولي

النعيم1

نسعد وتزيد دقات قلوبنا فرحا حين سماع الأخبار الإيجابية على الصعيدين الشخصي والعام .بدأنا العام ٢٠٢٣ ونحن أكثر تفاؤلا رغم مواجع وآلام وجراح الوطن هنا وهناك.
ورد تقرير للبنك الدولي عن الآفاق الاقتصادية العالمية يتوقع زيادة في نمو الاقتصاد السوداني نموا إيجابيا فى الناتج المحلى  بنسبة ٢% للعام ٢٠٢٣ .نعم نفرح هكذا أخبار إن أحسنا التعامل مع مواردنا وعززنا من قيمتها وجعلنا الزراعة أولوية قصوى حتى تنتفض ماكينات المصانع المعطلة والمتعطلة في بلادي لعقود من الزمان .

ويزيد من فرحنا حينما تشاهد تقريرا عن تعافى محالج أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان وبداية العمل فيها بعد توقف عن العمل دام لأكثر من عشر سنوات ..كانت الهمة والعزيمة السودانية لرجل أعمال زرع آلاف الأفدنة من القطن ليتكامل الجهد مع مجموعة من أبناء الوطن من يتمتعون بشرف الانتماء للسودان ويعملون على المساهمة في تطوير منطقة ابوجبيهة وماجاورها بإتاحة فرص عمل لكل من ساهم فى تحريك ماكينات محالج القطن لينعم إنسان السودان بخير أرضه التي ماتزال حبلى بالكثير فقط تحتاج سواعد فتية وإرادة قوية.
نتوقع أن تجد مثل هذه المشروعات في كل مناطق السودان الدعم والسند والتشجيع بتوفير بيئة صالحة للعمل و للإنتاج.
نتابع ونتحدث كثيرا مع كل من يحمل هم الوطن وتنميته وتطويره بالداخل والخارج ، تجدهم يتوجسون خوفا وقلقا على السودان الغنى بموارده ولكن فقير بإنسانه حيث ترتفع معدلات الفقر يومآ بعد يوم لتنافس معدلات الأمية بكل مسمياتها الأمية الأبجدية والتعليم يتراجع ويتدهور في بلادي وتنزيل قائمة  جودة التعليم في العالم من حولنا ( وقد نكون خارج هذه القائمة) .ناهيك عن( الأمية الرقمية) إن جاز لي ان اطلق هكذا مصطلحات .
نتعامل مع التكنولوجيا بجهل وإهمال .نحمل الهواتف الذكية بأحدث موديلاتها وماركاتها العالمية  ونسئ استخدامها وكل العالم ينجز بها كل معاملاته الحياتية اليومية لنقف نحن فى صفوف الانتظار لاستخراج أوراق ثبوتية او الحصول على تأشيرة خروج ( بحثا عن علاج) ، على سبيل المثال لا الحصر فالقائمة تطول.
    توقعات البنك الدولي مطمئنة إذا جعلناها نقطة انطلاق نحو الإنتاج والتصدير مع الوضع في الاعتبار المعايير الدولية والمواصفات التي تجعل منتجاتنا ذات الجودة العالية تنافس في الأسواق العالمية ولنا في البترول السوداني والسمسم والقطن والدخن ( الذى تتوقعه الأمم المتحدة المحصول الأول في العالم للعالم في ٢٠٢٣ وذلك فوائده وتميزه على غيره ) وكثير من محاصيل الصادر هذه نماذج فقط ولكن يضعف وجودها فى الأسواق العالمية عدم الاهتمام بتقديمها بذات كفاءة منتجات الدول الأخرى (عن التعبئة والتغليف وطريقة العرض أتحدث) .
تتنوع وتتباين نجاحات المبدعين السودانيين في كثير من المجالات فقط يحتاجون اهتمام ( الدولة التي نحلم بها مستقرة آمنة)  ودعم مثل هؤلاء الشباب لا ان تقف في طريق إبداعهم ووضع شروط تعسفية تجعل من المستثمر الوطني ينأ بنفسه ويهاجر في بلاد الله .
دعونا نقدم كل العون لمن يعمل على رفعة الوطن ..دعونا نسمع ونرى عودة مصانع مشتقات الألبان وتعليب الخضر والفواكه وتجفيف البصل ، مصانع النسيج ، مصانع الأحذية والتي وجدت حظها في الفن السوداني إبان عصره الذهبي لا فن الشتم والسب والمناداة ( البلاغات كما شرحها لى اهل المعرفة والخبرة من شباب وشابات بلادي).
دعونا نعزز قيمة المنتج المحلى لتصديره  ونشجع استهلاك المنتج المحلى وندعم حملات الترويج له. لا الترويج للمخدرات ومخدر الأيس كريستال والذى يتصدر كل المنصات كأنما نحن من نسوق ونروج له بدلا من أن نحارب انتشاره.
دعونا نتفاءل بنسبة ٢% هذه علها تزيد حال استقرار الأوضاع السياسية والتفافنا حول دعوات الاتفاق لا الاختلاف والتصارع والتناحر. تفاءلوا الخير تجدوه .