رمضان كريم…تصوموا وتفطروا على خير..نستهل شهر رمضان الكريم بهكذا تحايا وعبارات ونهنئ بعضنا بعضآ بقدوم هذا الضيف الكريم الزائر كل المنى ان يعود العام القادم وكل امنياتنا قد تحققت .
نبدأ شهر رمضان بعد العودة من إثيوبيا فى رحلة تختلف عن سابقاتها بحكم العمل الإعلامى .رحلة برفقة الزوج ما جعلها تأخذ طابعا مختلفا وتجعلنا نرى أثيوبيا بعين ثالثة. هذه الدولة التى يغازل سحر جمالها الآخاذ كل زائر مرتحل ( حملته أشواقي الدفيقة).
لعل وجودها على أعلى الهضبة جعلها تأخذ من الجمال كل خصائصه طبيعة ساحرة طقس جميل .هدوء يجعل كل مبدع يسرح فى عالمه الخاص به ويتحفنا بـ”الدرر” والروائع.
ينبهر كل من يزور أديس ابابا بجمالها وطبيعتها الساحرة حتى وإن تكررت الزيارة لها.كل الحب للشعب الإثيوبي وكرم الضيافة الأفريقية الخالصة والخاصة التى تشبه إثيوبيا بمختلف تكويناتها، قبائلها وإثنياتها .إختلاف هذه القبائل ولهجاتها وعاداتها يجعل إثيوبيا مختلفة وذات خصوصية على سبيل المثال تجبرك إحدى الفرق الإثيوبية الغنائية الراقصة على إحترام الهوية الإثيوبية والتى تجسد لوحاتها المتنوعة ذاك الإختلاف فى تناغم وهارمونى فريد.
تلعب القيادة الرشيدة للدولة فى جعل هذا التنوع القبلي والإثنى محفزا ودافعا قويا يساعد فى نهضة أثيوبيا وشوارع إثيوبيا تحكى كل ذلك فى صمت رهيب. الهدوء والصمت والعمل بهمة سمة الشعب الإثيوبي وهذا مالمسناه خلال زيارتنا التى وثقت لإجمل أيام العمر بـ(الزهرة الجميلة) .
نرفع القبعات احتراما للشعب الإثيوبي الذي يعمل بهمة للبحث عن معاشه فى بلد عانى من ويلات حروبات داخلية وصراعات قبلية حاله كبقية دول أفريقيا. شعب يحترم ذاته قبل قيادته (رغم الإختلاف) فى كثير من قضايا الشأن الداخلى وإدارة دولة المؤسسات.الكل يجعل إثيوبيا فى المقدمة وحب الوطن خط أحمر وهذا ماتجسده بعض الأغانى باللغات واللهجات المحلية لدولة أثيوبيا .وحديث من رافقونا فى زيارتنا للمناطق السياحية بأديس أبابا.
تجعل طبيعة إثيوبيا وشعبها المضياف واحدة من أكثر الدول السياحية فى المنطقة .وجدنا معظم شعوب العالم المتقدم حضورا أنيقا في أديس أبابا يتجولون ويوثقون لجمال وسحر أديس وحتى المدن الأخرى بإثيوبيا .تعرفنا على مجموعة رجال أعمال جاءوا من الولايات المتحدة الأمريكية من ولاية تكساس ومجموعة أخرى من الصين وغيرها من دول العالم بدءا بالجوار الأفريقى.نجحت إثيوبيا في ان جعلت كل العالم حضور ليرى الجمال والبهاء الافريقى .ليت قومى يعلمون .
يزخر السودان بكل المقومات السياحية التى تجعله قبلة للسواح ورجال الأعمال والمستثمرين ، فقط تنقصه الإرادة السياسية لاتخاذ أشجع القرارات فى جعل السياحة والإستثمار فى السودان اولوية حتى تدعم اقتصادنا القومى. ولنا فى رواندا ( التى أعشقها) نموذج.
كل الحب والتقدير لإثيوبيا التي جعلتني أعاود الكتابة بعد توقف جميل (مسبب).
ولنا عودة فى مقالات قادمات .