الرئيسية » المقالات » كتبت[نعمات النعيم]:سلامة وأمن الصحفيين!!

كتبت[نعمات النعيم]:سلامة وأمن الصحفيين!!

النعيم1

تشغل الصحفى أمورا شتى من قضايا تهم الوطن والمواطن فى حله وترحاله الى قضايا مهنة المتاعب كما يطلقون عليها ونحن نقولها بالصوت العالى أنها مهنة البحث عن المعلومة عن الحقيقة والتى طالما دفع الصحفيون حياتهم ثمنا لها وليس ببعيد عن الأذهان حادثة إغتيال الإعلامية شيرين ابوعاقلة .
يبدأ الصحفى يومه والذي نحسبه يختلف عن بقية ايام المواطن العادى بمراجعة ادواته وكل معينات العمل والتى عادة ما تبدأ بفكرة تتطور لتصبح موضوعا للبحث والتناول وفق الوسيلة الإعلامية المعنية . هكذا حياتنا لا يهدأ لنا بال ونحن فى حركة دوؤبة نسابق عجلة الزمن نسبقها و تسبقنا احيانآ وتعطل مسيرتنا بمعوقات نتجاوزها ونتغلب عليها حين ونواجه صعابها فى أحايين أخرى.
درجت كثير من المؤسسات الإعلامية وبطبيعة حال المهنة ان تعمل على رفع قدرات منسوبيها وتدريبهم فى شتى المجالات ذات الصلة بعملهم، ما يجعلها تنجز مهمتها بإحترافية عالية وهذا لعمرى ما يميز مؤسسة إعلامية عن رصيفاتها. فالمؤسسة التي تضع الكادر البشري وتأهيله ضمن اولوياتها بالضرورة تحقق مكاسب تجعل المتلقي للرسالة الإعلامية يحترم ما تقدمه.لكن التدريب النوعي هو مايضع الصحفي فى خانة المبدع الذي ينتبه ويقرأ المشهد بنظرة ثاقبة ورؤية ودراية كافية.
لا يتأتى ذلك فى غياب التدريب المتخصص والنوعى كما أشرنا إليه مسبقا.يبدع الصحفيون عموما فى بيئة عمل تتوفر فيها أبجديات العمل الصحفي فالكادر المؤهل يستطيع ان يقفز فوق الحواجز ويؤدى عمله بمهنية عالية.يحتاج الصحفيون ان تتوفر لديهم الحماية الكافية داخل مؤسساتهم ويتم ذلك فى حال وجود قيادة واعية بالدور الكبير الذى يقوم به هؤلاء الصحفيين.
تتطلب مهنة المتاعب كثيرا من أدوات السلامة الشخصية للصحفيين والتى لابد من توفيرها داخل هذه المؤسسات.
.السترة الواقية والتى تحمل كلمة صحافة هى شعار عالمي متعارف عليه بجانب لبس الخوذة خاصة فى التغطيات الميدانية فى مناطق النزاعات والصراعات والحروب. ولا تقتصر ادوات الصحفى على ادواته التقليدية والطبيعى توفرها له مؤسسته فإمتلاك سيارة خاصة به وهذا نظام متبع داخل كثير من المؤسسات الإعلامية التى تحترم المهنة والصحفى على وجه الخصوص.ملاحقة الحدث لا تتم ونحن لا نتعامل مع عامل الزمن بالدقة المطلوبة فاللزمن قيمة عالية جدا فى متابعة الأحداث فى زمانها ومكانها المحددين لا يعقل ان يستغل الصحفى المركبات العامة ما يؤخره عن أداء مهمته على الوجه الأكمل ناهيك عن خطورة ما يتعرض له من مشاكل أو سرقة تؤثر علي سلامته النفسية ماينعكس على ادائه وهى ما ظللنا ننقاشها ونشير إليها فى مثلث السلامة المهنية والتى تشمل سلامة الصحفي الجسدية وحمايته الشخصية والتى إن تأثرت إنعكس هذا على سلامته النفسية بإعتبارها الضلع الثانى للمثلث لتكتمل الأضلاع بالسلامة الرقمية والتى يجسدها إختراق حسابات الصحفى وصفحاته على الإنترنت وبريده الإلكتروني وفقدان أجهزته الذكية او جهاز حاسوبه الشخصي فحقيبة الصحفى تختلف عموما عن غيرها فهى كنز يحتوى أسرار المهنة عليه لابد ان يعى الصحفيون اهمية دورهم ما يعزز أهمية توفر السلامة والأمن لهم
يعد إزدياد عدد اغتيالات الصحفيين عالميآ مؤشر خطير جدآ فالمساحة لاتكفي للحصر وذكر أسماء من فقدناهم ودفعوا أرواحهم ثمن البحث عن الحقيقة. لكننا ندق ناقوس الخطر ان انتبهوا فسلامة الصحفيين اولوية دعوتنا لقبيلة الإعلاميين والصحفيين فى بحثهم عن الحقيقة وملاحقة الأحداث والأخبار أن لا نجعل من أنفسنا الأخبار الرئيسية .
لابد من رفع درجة الحيطة والحذر فى حالة الحرب والسلم فهناك خطر داخلى فى مجتمعاتنا يهدد الصحفيين .إنتشار المخدرات وتجارة السلاح والاتجار بالبشر كلها قضايا قد يعرض تناولها الصحفيين للخطر .
الصحافة الحرة لا تسكت عن إظهار الحق و الحقيقة ، ولكن مع توفر السلامة والأمن لهم.