تجدد ظهور العصابات التى أطلقت على نفسها ( تسعة طويلة ) او هكذا صار إسم مجموعات متفلتة أقلقت مضاجع الكبير قبل الصغير ليشمل رعبها وتخويفها كل شرائح المجتمع بلا استثناء .
تنتشر هذه المجموعات بكل خلفياتها ودوافعها وحقدها على المجتمع (نحتاج أن نقف طويلا عند الأسباب والدوافع الحقيقية) فى كل بقاع السودان.
يتكرر المشهد كل يوم ونسمع قصص وروايات ونرى عبر وسائل التواصل الإجتماعى كيف يقتل الإنسان النفس التي حرم الله قتلها ( بغرض السرقة والنهب وغيرها من الدوافع). الظاهرة فى تجدد وتنامي فى العاصمة فى أرقى الأحياء ولا أقل الطرفية البعيدة عن مراكز اتخاذ القرار وعبن( الشرطة الساهرة) التي لا تنام هكذا نعرف الشرطة الحقيقية .تزايد معدلات الجريمة مؤشر خطير جدا لحالة السيولة الأمنية التى تعاني منها كل أجزاء السودان والخرطوم نموذج.
تفعيل وتطبيق القوانين الرادعة يقلل من نشاط هذه الجماعات الإجرامية التي تفننت وابدعت فى تخويف المجتمع .تسمع ان فنانآ او صحفية تعرضا للأذى جسيم من قبل هذه العصابات لعمري هو الخوف بعينه كيف لنا ان نتناول نحن فى قبيلة الإعلام قضايا إجتماعية تهدد المجتمع ونحن نتعرض لهكذا مواقف.
تناولنا فى مقالات سابقة على ذات الصفحة أهمية السلامة المهنية للصحفيين فى مناطق النزاعات والحروب وشاركنا فى دورات تدريبية توعوية لتجنب المخاطر والمهددات التى تواجه الصحفيين .واليوم نحتاج لرفع الوعي عن أهمية الموضوع فى مناطق السلم وليس الحروب او النزاعات.
نجدد اليوم دعوتنا بأهمية رفع وعى كل شرائح المجتمع فى الإهتمام بالسلامة الشخصية طالما هناك سيولة أمنية وانتشار واسع وكثيف لهذه المجموعات التى أصبحت تمارس نشاطها على مراى ومسمع الجميع .
لابد ان يتكاتف الجميع لتوفير ابسط مقومات الحماية الشخصية اقلها وأولها رفع الوعي عند الخروج من المنزل وعلى بعد خطوات من الشارع الرئيسى ناهيك عن الشوارع الفرعية التى (تفتقد الإنارة) وهذا موضوع نسلط الضوء عليه إن توفرت خدمات الكهرباء فى مساحة أخرى.
يظل الوطن وإنسان الوطن أمانة على أعناقنا جميعا قادة وسياسيين يبحثون عن مقاعدهم فى كابينة قيادة الدولة والمواطن الذي يبحث عن لقمة العيش فى حله وترحاله .