تشهد ولاية غرب دارفور هذه الأيام حالة إنفلاتآ أمنيآ نتيجة صراعات قبلية وعنصرية كان لخطاب الكراهية دورآ بارزآ في تأجيج هذا الصراع والذي بدأ بنزاع محدود ليتطور ويصل مرحلة الإقتتال الذى راح ضحيته العشرات من أبناء المنطقة .
تعتبرحالة السيولة الامنية بولايات دارفور التى تعيشها بعض مدن الولاية تجعلنا نرفع حاجب الدهشة دومآ ونتساءل هل صارت دارفور أرض صالحة لهذه الصراعات ؟ لم تكن دارفور وحدها ذات التكوينات القبلية المتعددة والمتابينة وهذا حال كل السودان .يتكون من قبائل شتى ،تتحدث اللغة العربية ولهجات محلية نحسبها ميزة وهدف لوحدة الوطن لا تمزقه وتشرزمه بأيدى أبنائه لا غير.
تجدد الصراع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور وغيرها من مدن الولاية يتنافى تمامآ مع جهود قيادة الدولة في طئ صفحات الإقتتال والحرب وتوقيع سلام شامل يجعل إقليم دارفور وإنسان دارفور يعيش آمنآ مطمئنآ.نتوقع ان يكون هذا السلام واقعآ نعيشه بإستكمال بند الترتيبات الأمنية ودمج الحركات المسلحة التى حملت السلاح في وجه الوطن بالتسريح وإعادة الدمج والتأهيل المجتمعى …حمل السلاح ضد الوطن ليس بالامر الهين حتي يتقبل المواطن كل منسوبى تلك الحركات حتي بعد توقيع السلام.
ماحدث بالجنينة لا يختلف عما يحدث في الخرطوم وغيرها من المدن السودانية حالة إنفلات أمني ،ظهور عصابات ومجموعات خارجة عن القانون والسيطرة ( تسعة طويلة) ترهب المواطن وتقلق مضاجعه. يتكرر مشهد الرعب والخوف وإنعدام الأمن وعشرات القتلي والجرحى في معركة من غير معترك.
مجموعة أسئلة نطرحها من المستفيد من تجدد الصراع بولاية غرب دارفور ؟ هل ستعود دارفور لمربع الحرب ؟ من هم تجار الأزمات وصناع الحروب في دارفور؟ ماهى الأيدى الخفية وراء تجدد الصراع في دارفور؟
دعوتنا ان يعى كل اهل دارفور أهمية نبذ القبلية والعنصرية.أن يعمل الجميع من اجل دارفور الوطن الأصغر والسودان الوطن الاكبر.دعوتنا ان نحارب خطاب الكراهية وان ندعو لتعايش سلمى وندعم جهود قادة الدولة في جعل التعايش السلمى بين مكونات المجتمعات المحلية هدف وغاية تحقق سلامآ شاملآ ننعم فيه بالإستقرار والامن