تعاني كبرى المدن والعواصم في العالم من سلوك الإنسان وتعامله مع البيئة المحيطة به.لا يختلف اثنان علي اهمية النظافة العامة في حياة الفرد منا. النظافة جزء لا يتجزأ من سلوكنا اليومي بإختلاف درجة تعليم ووعى كل فرد في المجتمع الذي إتفقنا ان نسميه مجتمعا متحضرا وراقيا وآخر يمارس الفوضى والهمجية في أدق تفاصيل حياته.
ترتبط حضارة الشعوب عموما بدرجة اهتمامها بالنظافة العامة فكانت الحضارات القديمة عنوان لذلك مثل الحضارة الرومانية واليونانية وغيره.تبقي في النظافة عنوانا لجميع المجتمعات علي مر الازمان وهي العنوان الاول والرئيسي لجميع الحضارات الإنسانية .
ليتنا نتعلم ونأخذ من التاريخ القديم وحضارتنا عنوانا لقياس درجة تحضرنا .تلعب النظافة دورا مفتاحيا في تعاملاتنا اليومية فهي المدخل الصحيح وهي ما يحدد أي طرق نسلكها في بناء علاقات متينة أساسها الإحترام.ولعل أهم نقطة ننطلق منها في عالمنا الإسلامي وما حثتا عليه الدين الحنيف أن ( النظافة من الإيمان) ليت قومي يعلمون.
تهتم كثير من الدول بامر النظافة علي أعلى مستويات الدولة أن تخصص يوما بداية كل شهر لتنطلق حملة نظافة عامة لشوارع وطرقات الدولة يشارك فيها كل فرد تبدأ من رئيس الدولة وحتى أصغر مواطن ولنا في رواندا تجربة ونموذج يحتذى. رواندا التي كانت علي حافة الانهيار بسبب صراعات عرقية في منتصف تسعينات القرن الماضي والتي اودت بحياة معظم سكان رواندا ،لتنهض الدولة وتتسامى عن جراحاتها وتبتي دولة حجزت مقعدها بين مصاف الدولة المتقدمة والتي رصدت الميزانيات الضخمة لإعادة بناء الدولة لتجعل من النظافة أولوية لها حتى وصفت الأمم المتحدة مدينة كيجالي العاصمة الرواندية بأنها أنظف مدينة في افريقيا وفق تقريرها للعام ٢٠١٥
يجئ اهتمامنا بأمر النظافة ما نشاهده من أرتال من النفايات تنتشر وتتناثر علي قارعة الطريق وفي كبري مدننا ليتكرر ذات المشهد داخل الاحياء ليعكس سلوك إنسان من يطالب بمدنية الدولة تحت شعار حرية سلام عدالة ….نعم من حق الجميع ان يعيش حياة كريمة آمنة مطمئنة لا تقلقه عصابات تسعة طويلة وتؤرقة مجموعة أربعة طويلة.نعم الكل ينادي ويطالب بوضع افضل .نطالب بحياة كريمة ونحن نمارس أسوأ درجات عدم الإحترام لممتلكاتنا نسئ استخدام مرافقنا العامة ندمر بنيتنا التحتية نحرق أشجار النخيل التي تجمل شوارعنا الرئيسية ليت قومي يعلمون أن الأوطان يبنيها بنوها .
دعوتنا ان نجعل من النظافة شعار المرحلة وتعزز قيم الوطنية في النشء ….حب الوطن والحفاظ عليه نظيفا ولنبدأ بأنفسنا من داخل البيت الصغير والحى …ليت الشباب يتبنى حملات حقيقية لنظافة الشوارع وداخل الأحياء ،كثيرة هي برامج ومبادرات الشباب فقط تنتظر الدعم والتأييد وهناك من يملك المال الدينمو والمحرك الفعلي لنجاح اي مشروع اجتماعي إذا أحسنا التخطيط والتنسيق له.
دعوتنا الوطنيين من ابناء السودان ان حافظوا علي جمال السودان بنظافته وبنائه لا هدمه وتدميره.النظافة عنوان لحضارتنا والتي تمتد لعشرات القرون من الازمان .
كن نظيفا حتى يحترمك الآخر.عش نظيفا وحافظ علي بلدك نظيفا .الوطن للجميع والحكومات للحكم فقط .علينا أن نشارك في بناء ونظافة الوطن