الرئيسية » المقالات » كتبت[نعمات النعيم]:الحوار من أجل الحل وليس من أجل الحوار!!

كتبت[نعمات النعيم]:الحوار من أجل الحل وليس من أجل الحوار!!

النعيم1

نعمات النعيم
تثير حالة الجدل غيرالمنطقى والتشاكس حول قبول الجلوس لحوار بين القوى السياسية.أعلنت قوى الحرية والتغيير( قحت) تبرؤها من اى مواقف و قرارات تصدر عن الآلية الثلاثية للحوار جاء ذلك على لسان الناطق الرسمى لقحت إنابة عن المجلس المركزى عدم المشاركة مع الآليةا الثلاثية فى العمل الفنى. رفض قحت لاى خطوة تقود لاستقرار يعد موقف واضح لعدم المصداقية وتبنى رؤية موحدة تمثل قحت وتكون دافع لمواصلة الحوار والمشاركة فى الحياة السياسية التى أصابها كثير من ضبابية المواقف وهكذا كل من يفتقد أبسط أدبيات التعاطى مع السياسة.
رغم النداءات المتكررة للقوى السياسية التى لم تشارك فى الحوار ان تقلب مصلحة البلاد العليا على المصالح الحزبية الضيقة،يظل التعنت والرفض من بعض القوى السياسية والناشطين الذين لايميزون بين العمل السياسي (وللسودان قدح معلى فى ذلك) والنشاط الحزبى القائم على خلفية اركان النقاش داخل حرم الجامعات السودانية.
يعتقد المواطن البسيط أن تعى (قحت) الدرس وترتقى لمستوى الحدث وتدفع برؤى موحدة وموقف واضح يجعلها محل إحترام وتقدير البعض وليس كل المجتمع السودانى.
أوضحت الآلية الثلاثية أن الحوار السودانى لن يكون مفيدآ حال غياب أصحاب المصلحة الحقيقية (فى إشارة الى الكيانات التى غابت عن الحوار) ولجنة سودانية للإشراف على المحادثات . تصريحات الآلية الثلاثية وتساؤل المواطن عن غياب هذه الكائنات وليست الكيانات يعتبر مدعاة للسخرية بسبب تخبط المواقف وعدم الإتفاق على كلمة سواء .هذه الكائنات لم تتوقف على المشاركة فى حوار وطنى يتوقع ان يخرج تفاهمات تقود لاستقرار البلاد .لم يكن التعنت والرفض ميزة حتى تظل تمارسها قحت .
يعتبر الفشل فى إدارة حوار مؤشر خطير جدآ لفشل فى إدارة دولة المؤسسات والتي لم تستكمل هياكلها ومؤسساتها الرقابية بعد .دعونا نسال قحت ماذا تريد ؟ وماهى مساهمتها فى إستقرار السودان إذا صدقت النوايا؟ من هم اصحاب المصلحة الحقيقية الذين وصفتهم الآلية الثلاثية؟
لن نتوقع إجابات من قحت طالما لاتجمع بينها رؤى موحدة لمواقف واضحة.إستمرار الحوار من أجل الحل هو ما ينتظره كل مواطن( سودانوى) غيور على وطنه. ضياع سنوات من عمر الفترة الانتقالية وحالة التسويف والمماطلة لا تبشر بخير.الأحزاب غير مستعدة للإنتخابات.القوى السياسية بكل مسمياتها والقابها لا تتفق لما يهم الوطن ،المصالح الشخصية هى سيدة الموقف . أخذ الفساد اشكالآ وانواعآ ومسميات رقيقة وناعمة .
دعوتنا ان نستفيد من الدروس والعبر وقراءة التاريخ ونعرف كيف كان يحكم القادة والزعماء .المناصب السياسة وبريق السلطة الى زوال ،تذهب الحكومات بكل وزرائها واركان سلمها وتظل دولة المؤسسات إن عرفنا ماذا نريد ؟