أثار اعتقال وفد قيادات الحزب الشيوعي السوداني بجوبا حاضرة دولة جنوب السودان جدلآ كثيرآ فى الأسافير وعلى منصات التواصل الإجتماعى على خلفية مقابلة الوفد لعبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور فى منطقة كاودا السودانية دون إخطار السلطات الامنية بدولة جنوب السودان
حيث تم التحفظ عليهم واعتقالهم ويتوقع ان يتم ترحيلهم وتسليمهم للخرطوم . تعالت الأصوات فى إتهام الحزب الشيوعي ممثلا فى قياداته مع تغييب كوادره من جيل الشباب التابع لجيل الأوائل من قادة الحزب المتغلب الامزجة والمواقف و الذين درجوا على تغييب كوادرهم عن حقيقة ما يخطط له الحزب العجوز وعن المشهد السياسي عموما.
نتساءل كيف تتم هكذا لقاءات لحزب يفترض ان تكون له وضعيته فى خارطة العمل السياسي وإن تباينت الرؤى والأطروحات المقدمة لمعالجة قضايا الراهن ؟ ما قامت به قيادات الحزب الشيوعى فى جوبا حاضرة جنوب السودان
يندرج فى خيانة الوطن والتحريض لإثارة الفتننة والدعوة لفوضى تجعل المواطن فى حالة خصام مع كل الأحزاب السياسية ( الحزب الشيوعى نموذج) والتي تتاجر بإسم المواطن بقضايا الوطن .
لقاء قيادات الحزب الشيوعى المدعومة المزعومة لم تكن وليدة اللحظة فقد كانت تحركات الحزب فى الخفاء والعلن لتثير الفتن عبر أجندة متقلبة كتقلب أمزجة الساسة وقيادات الأحزاب السياسية السودانية. حالة التخبط التي يعاني منها الحزب العجوز تجعل منه حزبا طاردا ليست له رؤية واضحة تخدم الهم الوطنى وتحقق طموحات الشباب الثائر الذى ما فتئ يردد شعارات الحزب الجوفاء والدليل الهتافات التي يرددها هؤلاء الشباب فى تظاهرهم بحثا عن حرية ،سلام وعدالة نحسبها اصبحت من الماضى. المبادئ لا تتجزأ والشعارات لا تتبدل لكن القناعات قد يصيبها الوهن والهلاك . كذلك شعارات الحزب والتى رفعها عقب سقوط نظام البشير والمناداة بالقصاص للشهداء تلك الشعارات جذبت آلاف الشباب باعتبارهم خط الدفاع عن ثورة التغيير فى العام ٢٠١٨ ، لكنها لم تخدم القضية فى شئ.
يحتاج الحزب العجوز ان يعيد ترتيب صفوفه ويستعد للإنتخابات القادمة والتى قد تعيد للحزب المتهالك أمجاده التى عاشها خمسينيات القرن الماضي .إعتقال قيادات الحزب الشيوعى بدولة جنوب السودان والتى استضافت محادثات السلام بجوبا يجعل من الحزب محل إتهام مباشر فيما يرمي إليه من تخطيط لإثارة الفتنة بالبلاد والدعوة لثورة شعبية تشابه الثورات الشعبية فى شرق افريقيا كما ذكرت تسريبات لبعض الفيديوهات لتكون شاهد عيان على تخطيط الحزب العجوز الذى بدا يصرخ بالصوت العالى إنى أحترق.