الرئيسية » المقالات » كتبت[نعمات النعيم]الإنتقال إلى مرحلة الإستقرار السياسى: حلم يراود الجميع

كتبت[نعمات النعيم]الإنتقال إلى مرحلة الإستقرار السياسى: حلم يراود الجميع

النعيم1

تشهد الساحة السياسية حالة من الحراك يصعب على المواطن البسيط فهمه …نعم هناك جهود تبذل ومبادرات هنا وهناك ولكن يظل الوضع فى حالة من الضبابية .الكل يريد أن يعبر…أن نتقدم للأمام خطوة …أن نحدد أولوياتنا…نجلس نتحاور نختلف نتفق ولكن يجمعنا الوطن .
بالعودة لكل مانكتبه فى هذه المساحة تجدنا نكرر الدعوة لاستقرار السودان. إحترام الرأي والرأي الآخر 

أحزاب سياسية بلغت من العمر عتيا فشلت فى المساهمة بوضع خارطة طريق تساعد فى الخروج من هذا  النفق المظلم والذي إستمر ظلامه لعقود من الزمان.
حالة الشد والجذب وجر الحبل بين المدنيين والعسكريين لم ولن تنتهى طالما لم نصدق النوايا تجاه بعضنا البعض.الإختلاف وارد طالما المهام مختلفة ….تتعالى الأصوات هنا وهناك بأن العسكر للثكنات وحماية الحدود. نعم هذا  واجب تفرضه المسئولية عليهم حماية الدولة والمواطن …لكن نتساءل لماذا تداخلت المهام وتم تبادل الأدوار.

هل عجز المكون المدنى فى إدارة مؤسسات الدولة ؟ هذا السؤال لكل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان لأكثر من ستة عقود من الزمان منذ إستقلال السودان فى العام ١٩٥٦.
يتكرر المشهد كل يوم كنا نسمع عن الصراعات فى عهود سابقة ولكن المشهد ذات المشهد نراه اليوم.
اختلفت شخوص وأبطال المسرح السياسي ولكن تشابه المحتوى والنص مع بعض التعديل والتجديد فى الأجندة والمطلوبات.
سبقتنا دول عديدة فى الإقليم فى صراعاتها الداخلية حيث كان القتل والسحل والأسر والمقابر الجماعية وكل صنوف العذاب للمواطن الذى دفع الثمن غاليآ فى صراعات سياسية أو حتى إثنية. تسامت هذه الدول عن جراحاتها وجعلت الوطن فوق هامات الجميع وعبرت وتقدمت صفوف الدول وأصبحت نموذج ولنا فى رواندا خير دليل.
يعتبر الاستقرار  السياسي نقطة الانطلاق الأساسية والمحورية لخلق إستقرار  إقتصادي واجتماعى وثقافى يعبر بالجميع إلى بر الأمان والخروج من النفق المظلم الذي دخلنا فيه طواعية .
الكل يطالب باخذ حقوقه كامله والقصاص ونصيبه من السلطة والثروة ،نعم كلها مطالب مشروعة لا حجر لأحد  ولا تكميم لأفواه أصحاب الحقوق، لكن الوطن للجميع ومسؤولية الجميع .
دعوتنا بأن نتحرك من نقطة المطالب والاحتجاجات والصراخ فى وسائل التواصل الإجتماعي والأسافير عموما …الوطن يبنى بجهد الرجال وبصدق النوايا والإخلاص فى العمل .
نكرر أن بلدنا نعلي شانها والسودان يحتاج للجميع..دعوتنا ان نعزز شعار (قوتنا فى وحدتنا) ونجعل من التنوع وحدة(Unity in Diversity).