كثير منا يجتهد ويسعى في تحقيق حلم ما يراوده منذ الصغر يتعثر أحيانآ في خطاويه يحالفه الحظ في احيان اخري مابين هذه وتلك نجد بعضنا يستنكر بل ويستغرب من هكذا نجاحات حققها بعضنا واجتهاداتهم وفق ظروف معينة ساعدتهم فيما يربو إليه وكانت دافعا قويا للسير قدما .
يقال إن الشجر المثمر يقذف بالحجارة دون غيره من أجل ثمرة. يوصف النجاح في اي مشروع في عمل ما أو نجاحا أكاديميا او علميآ بانه تجربة فردية غرس ثمارها افراد ولكن ما تحققه من فائدة تنعكس علي مجموعة ذات علاقة او صلة ما. قد يدفع هذا النجاح آخرين لحذو وخوض نفس التجربة ولكن مع اختلاف المحتوى والمضمون والرسالة وبتالي تكون مخرجات هذه المشروعات ناجحة .
ولكن ليس كل ناجحا في عمله او علمه او حتى اسرته يعيش في أمان للنجاح أعداء كثر. وكما يقال للناجح ألف عدو والفاشل يعيش مطمئنا لا عدو له .كذلك القمم دومآ مستهدفة. أعداء النجاح كثر أسلوبه في الظلام او الطعن من الخلف. قليل منا يحسن التعامل مع أزماته فكل ناجح يواجه مجموعة من المشاكل والمعوقات تبدأ بأقرب الناس إليك لتنتقل الي آخرين لا مصلحة لهم سوى إظهار العداوة لهكذا نجاحات حققها بعضنا . وهناك من يجيد التعامل مع اعداء النجاح بتجاهلهم وعدم الإلتفات إليهم تمامآ. والتجاهل لا يعني ترك الحق وإنما إتباع نظرية التغافل نعم التغافل فالنقد الهدام درجة من العداوة ،كذلك السلبية والتقليل من قيمة اي جهد نبذله فهو درجة من العداوة .
إذا اردت ان نعرف مدي نجاحك أو فشلك أنظر لمن هم حولك ولك ان تقيم نظرتهم تجاه ما تقوم به من عمل ،فالقائد الناجح يستطيع ان يتقدم الصفوف بقيادته لمؤسسته وكذلك قيادة الدولة تتطلب ان تكون ناجحآ وتترفع عن صغائر الأمور .الوصول للقمة سهل ولكن المحافظة علي الثبات في القمة يتطلب حنكة وقوة إرادة وعزيمة وآليات مواجهة الأعداء .القاائد والزعيم والرئيس وكل من يتبوأ منصبا قياديا ويكون ناجحآ فيه تتقاذفه سهام الأعداء من كل النواحي. لذلك.يحتاج القائد لمجموعة متجانسة صادقة مخلصة تدفع به لتحقيق مزيد من النجاحات لمصلحة شعبه ومجموعته التي يقودها.
هناك حملات عدائية متكررة علي وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف أفراد وشخصيات عامة واخرى قيادية بالدولة .هذه الحملات وغيرها تجعلنا نتساءل لماذا نواجه بالعداء من يحقق نجاحا ؟ كيف تتعامل مع يناصبك العداء ؟ كيف تجعل الشخص الفاشل ناجحآ؟ هل الظروف الاقتصادية والضائقة المعيشية هي السبب المباشر لخلق هذه العداوة بين بنىالبشر؟ وهل اختلال التنمية خلق فوارق طبقية إقتصادية جعلتنا نناصب بعضنا البعض العداء؟
دعوتنا ان نجعل من أنفسنا دعاة للنجاح وان نكن شجرا مثمرا لنا ولغيرنا .مشوار النجاح يبدأ بخطوة وتخطيط سليم .ليت قومي يعلمون…دعونا ننجح في بناء دولة المؤسسات ونستكمل هياكل السلطة حتى لا نجعل المواطن هو العدو الحقيقي للدولة يهدم ويدمر ..الأوطان ينيها بنوها.الوطن للجميع ..النجاح نجاح الجميع ..الوطن يعلو فوق هامات الجميع.