الرئيسية » المقالات »   كتب[بكري المدني] إدارة السودان في ظل الأزمة.. لجنة للطوارئ والأزمات تدير البلاد “1”

  كتب[بكري المدني] إدارة السودان في ظل الأزمة.. لجنة للطوارئ والأزمات تدير البلاد “1”

بكري المدني

بسيادة البرهان وإشراف الكباشي ورئاسة عليا لرئيس الوزراء وفنية لوزير الإعلام – لجنة للطوارئ والأزمات تدير البلاد !!
بعد اندلاع حرب 15 ابريل والتي ضربت لأول مرة مركز الحكم في السودان بالخرطوم وامتدت لبعض أطرافه في الغرب الكبير (دارفور وكردفان)وخلقت واقعا صعبا بنزوح الغالبية من الخرطوم للولايات الآمنة وخارج البلاد وذلك بعد ان فقدوا كل شيء تقريبا من الأموال والممتلكات وفوق ذلك فقدان الأرواح والإصابات والانتهاكات هذا طبعا فضلا عن الفقدان العام لكل الخدمات تقريبا بشكل كامل في بعضها وجزئي في البعض الآخر وهى خدمات الأمن والغذاء والصحة والتعليم والسكن وضرورياته (ماء وكهرباء )وغيرها وغيرها 

إزاء هذا الواقع ومع مواجهة العمليات الحربية التي فرضها الدعم السريع  (المحلول)على قيادة الدولة كأكبر انشغال يمكن ان يواجه مجموعة حاكمة وقد أصاب كل أفرادها بكامل أسرهم نفس ما أصاب الناس وأكثر نسبة للإستهداف المباشر والكل قد سمع وعلم بوعيد التمرد لقيادات الدولة بعد ان دشن هذا الوعيد فعلا بهجوم مباشر على قائد الجيش رئيس السيادة في محاولة لقتله او أسره وطال أفراد الأسرة الممتدة للفريق أول شمس الدين ودخل بيت الفريق أول ياسر العطا وأحاط بالفريق إبراهيم جابر وتمكن التمرد من أسر المفتش العام للجيش أما عن ممثلي السلطة من المدنيين فحدث بلا حصر وسنأتي لتفاصيل ذلك لاحقا في هذه السلسلة من حلقات (إدارة السودان في ظل الأزمة )
التوصيف أعلاه مقدمة لازمة لمعرفة كيفية إدارة السودان في ظل الأزمة الراهنة وقبل ذلك لابد من إشارة مهمة وهى معرفة الكيفية التي كانت يدار بها قبل الأزمة للربط والمقارنة مع اعتبار فوارق الحال والظروف !
بعيدا عن الدخول في تفاصيل العملية السياسية وما يصاحبها منذ التغيير في أبريل 2019م من تحديات مستمرة ومتلاحقة وهى معلومة للجميع -بعيدا عن الخوض في تفاصيل الشكل والشراكة كانت الدولة كما هو معلوم  تدار بمجلس سيادة ومجلس وزراء إضافة الى حكومات الولايات ويرأس السلطة السيادية الفريق أول البرهان بينما يشرف على التنسيق بين عمل المجلسين فريق أول شمس الدين الكباشي وهذا الإشراف  مهم جدا لأنه يباشر الأداء التنفيذي للحكومة والمعنى أولا وأخيرا بخدمات الناس وحاجاتهم كلها
بعد ان أصاب البلاد ما أصابها – ولا يزال -وأصاب السلطة وفرق أعضائها  وشغل كابينة القيادة بالعمليات الحربية كان لابد من التفكير والعمل خارج الصندوق وبطريقة جديدة تناسب المرحلة فكانت (لجنة الطوارئ والأزمات)جسما مصغرا للسلطة والتي تنقسم وتتكامل في لجنتين عليا برئاسة رئيس الوزراء السيد عثمان حسين ولجنة فنية برئاسة وزير الإعلام الدكتور جراهام عبدالقادر تحت ذات الإشراف القديم والمقيم للفريق أول شمس الدين الكباشي ومن هنا نبدأ تفصيل مهام وأعمال هذه اللجنة المسؤولة اليوم عن خدمات وحاجات الناس والتي أدت المسؤولية عنها للمحافظة على البلاد فوق التحديات وان كانت المهددات لا تزال قائمة 
#اواصل#