الرئيسية » المقالات » قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]فولكر..إحترم إرادتنا..وتعقّل !!

قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]فولكر..إحترم إرادتنا..وتعقّل !!

شرطة(م)عثمان صديق البدوي

بات من المؤكد أنّ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان رئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس ضد الحلول الوطنية ، ويعمل لصالح تدويل قضايا السودان.
فبعد أن فشل الرجل في تقديم حلول ملموسة تُقرِّب من وجهات نظر الفرقاء السياسيين ودعم الانتقال وتحقيق السلام والتجهيز للانتخابات وإعداد الدستور ، اصطنع المبادرة الثلاثية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد ، والتي وُلِدت ميِّتة ، لمزيد من الإنقسام والتشتُّت ، وأمسى واضحاً لكثير من المهتمين بالشأن السياسي بالبلاد بأن فولكر بيرتس يسعى دائماً على زرع الفتنة وعدم الحياد .
بعد علمه بالتفاف أكثر من سبعة عشر مكون سواني حول مبادرة الخليفة الطيب ، شملت أكبر الأحزاب السياسية وقادة الحركات المسلحة ، وبعض مكوِّنات المجتمع المدني، وذهاب أحد عشر سفير هناك ، واستماعهم لشرح وافي عن المبادرة ، وأنها صناعة وطنية، من أهم مرتكزاتها عدم التدخلات الخارجية ، تبدأ من مائدة مستديرة ، يجلس حولها كل الفرقاء السياسيين لا عزل لأحد ، وحتى لا يُتهم "فولكر" بعدم الحياد ، أرسل مندوبته إلى أم ضواً بان
وبعد عودتها مباشرةً ، ذهب وجلس في ورشة المحامين الخاصة بوضع دستور جديد ، وهي مسودّة تقوم بإعدادها جهة مختصة ، لعرضها على كافة المكونات السياسية لمناقشتها ، ومن ثم إجازتها والموافقة عليها . ورغم ذلك ، سارع "فولكر" الممثل الأممي بالذهاب إلى هناك في هذه المرحلة الأولية التي لا تحتاج لحضور ممثل دولي ! ، ويبدو أنّ فولكر استغل تناقضات الأحزاب السياسية السودانية لتمرير أجندته ، وتنفيذ مشروع تقسيم السودان، لأن استمرار المشكلة السياسية في أي دولة يعني ضمان واستمرار لعمل المنظمة !
وبعثة أممية خاضت تجارب مريرة في لبنان والعراق واليمن وليبيا وسوريا، ومعظمها كان يدير أمرها "فولكر" وفشل ، كان حريٌ على السودان ألا يقبل بها !، لأنه تأكد تماماً وفي كل تلك التجارب السابقة وهذه التجربة السودانية أن "فولكر" يجمع بين الشيئ وضده ، وكأنه يريد أن يطبق المثل السوداني "المديدة حرقتني" بحذافيره… و"يكشح" تلك "المديدة" في ثياب الآخر وتقوم "العكّة"!!.
ومبادرة رئيسها أوّل من وقف في وجه تغيير المناهج في أوائل الفترة الإنتقالية لن يتفق معه فولكر الذي بُعِث خصيصاً لهذا الأمر !! … لكن هيهات…. هيهات !! والشعب السوداني "الواعي ما بوصّو" !، سااكت وصااامت… و"عاوز يشوف آخرتا" !!
إنّ هذه البعثة "مقطوعة الطارئ" رغم دخولها السودان بدون استئذان، بل بطلب من رئيس الوزراء السابق د. حمدوك "منفرداً" ، ودون علم حكومته . وحتى عندما انتهت مدتها في يونيو الماضي ، تهاون القائمون على أمر السودان في ذلك ، إذ كان المفروض ، أن يتم إخطار البعثة الأممية بأنّ سعيكم مشكور بعد عام من الفشل .
ويا أهل الحكمة والرأي السديد في السودان…. يمين ويسار…. إسلاميين وعلمانيين :
ضعوا هذا الوطن القارة نُصب أعينكم… فهو يملك كل مقومات الحياة …."نهر" و"بحر" ، غابة وحقل ، وادي وسهل، جبل وتل، ذهب وبترول ، ثروة حيوانية وبرية وسمكية، محصول وفاكهة. وفوق ذلك ، موانئ سودانية عالمية تربط معظم دول أفريقيا المجاورة بالخليج وآسيا وأوربا.
ادخلوا جميعاً قاعة المائدة المستديرة يومي 13 و 14، في إجتماع مغلق ، تُمنع من دخوله كل أجهزة الإعلام الداخلية والخارجية في مرحلة التداول الأولى ، ويُسمح لها في اليوم الختامي لعكس التوصيات التي تخرج بالوطن السودان لبر الأمان ، ويخرج الشارع السوداني ، في فرحةٍ عارمة ، يبارك ويهنئ، وبالتالي تنتهي معضلة السودان بحكمة وإرادة سودانية وطنية خالصة.
وبالتوفيق إن شاء الله