رشحت الأخبار امس أنّ وفداً من قيادات الإدارة الأهلية وقوى سياسية بشرق السودان ستغادر اليوم الخميس إلى إريتريا براً عن طريق البوابة (13) على الحدود السودانية الإريترية شرق كسلا ، وحسب ما جاء في صحيفة السوداني أنّ الدعوة تمت لنحو (75) قيادياً يمثلون كافة مكونات الإقليم ، وأكدت مصادر لـ(السوداني) أن الزيارة تستغرق خمسة أيام .
الأصل في سيادة الدول والعرف الدبلوماسي أن تقوم دولة ارتريا الجارة بمخاطبة السودان للموافقة بهذا الاجتماع بمبادرة طيبة منها ، لكن.. الوفد السوداني قد تحرك إلى أريتريا وحتى الآن حكومتنا "السودان"" تلتزم الصمت !! و" عاملا رايحة "! ولم يصدر أي تصريح من مسئول سوداني في هذا الشأن .
ولم يمض على الخبر الساعات ، ويأتي خبرٌ عاجل بأن السلطات السودانية توقف وفد قيادات الشرق المتجهة الي اريتريا من العبور عبر الحدود في معبر اللفّة ، بحجة عدم تلقيها إخطاراً من الحكومة ! .
إن صحّت هذه الأخبار يكون أهلنا في قيادات الشرق قد وضعوا دولتهم السودان في موضع المُهان والضعيف الذي لا يستحق أن يُطلب منه مجرّد الإستئذان !! ، أياً كانت الروابط، وأيّاً كان حال دولتنا السودان ! ! .
وإن صحّت هذه الأخبار كذلك، تكون الجارة أريتريا قد أخطأت في حق السودان ولم تضع في الحسبان سيادة الأوطان والتي يُفترض أن تطلب الموافقة من السودان .
أي هذا الهوان الذي استشري في مفاصل دولتنا السودان حين ساءت أحوالنا الداخلية "الإقتصادية والسياسية والأمنية" تنتشر وتزيدنا ضعفاً وهواناً عبر الخارجية ؟!
أي هذا الذي الذي أصاب المارد السودان ، وهو الذي نال إستقلاله وسيادته في العام 1956… بينما نالت الجارة إريتريا إستقلالها بعد 37 عام من إستقلال السودان ؟ !!
ومن يهُن يسهل الهوان عليه
والله المستعان