حمّى الضنك ، عدوى فيروسية ينقلها البعوض ، ويُسمى الفيروس المسبب للمرض بفيروس حمّى الضنك ، ومن أعراض المرض هي ، الحمّى والصداع الحاد وألم خلف العيون وآلام العضلات والمفاصل والغثيان ، ولا يوجد علاج محدد لها، لكن إتاحة الرعاية الطبية اللازمة تقلل من معدلات الوفيات الناجمة.
إنتشر هذا المرض بسرعة شديدة هذه الأيام في شمال كردفان ، حيث قالت وزارة الصحة الإتحادية الأسبوع الماضي أنّ مؤشرات المرض في ازدياد ، مما يستوجب بذل مزيد من الجهود في تنفيذ الخطة التي وضعتها الوزارة، وأكدت إرسال دعم إضافي للولاية للتصدى للوباء بمبلغ 39 مليار جنيه سوداني ، لتنفيذ كل الأنشطة المطلوبة.
وأمس تأتي الأخبار من شمال كردفان بإعلان وزارة الصحة هناك عن وفاة (5)أشخاص متأثرين من إصابتهم بحمى الضنك الذي وصل حالات الإشتباه تراكمياً إلى (362) ، وبث ناشطون صوراً ومقاطع فيديو تُظهر مواجهة عشرات المصابين صعوبات في تلقى العلاج بمستشفيات شمال كردفان التي تُعَد بؤرة المرض المنتشر في (8)ولايات، وقالت وزارة الصحة والتنمية الإجتماعية في بيان تلقته “سودان تربيون” أمس الأول الثلاثاء “إنها سجّلت يوم الثلاثاء (125)حالة اشتباه بحمى الضنك لتصل بذلك أعدادهم تراكمياً إلى (362)حالة، وأشارت إلى سبع حالات بمركز العزل، فيما توفي خمسة أشخاص جراء إصابتهم بالمرض.
ورغم تجاوب وزارة الصحة المركزية بتوفير بعض المعينات، إلا أنّ الأخبار التي ترد من هناك غير مطمئنة، فالمرضي في تزايُد شديد، والضرورة تتطلب تدخل السلطات الصحية الإتحادية، وإعلان الأبيض منطقة كوارث، والضرورة تتطلب تدخُّل القوات المسلحة بموجب المادة 6 من قانونها الفقرة “د” للتصدى لحالات الطوارئ المحددة قانوناً بالإسعاف العاجل.
إنّ مرض حمى الضنك انتشر في ولايات عديدة في السودان لكنه في الأبيض هو الأكثر إنتشاراً . إن بلد كردفان ” مكتول هواك رغم الضنا” بدأت حمّى “الضنك” في “كتل” مواطنيها من دون إعطاء الأمر أهميته ، وحتى لا تعم العدوى كل عروس الرمال، وتحصد الأرواح ، مطلوب من الحكومة المركزية، المشغولة بالتسوية والوثيقة الدستورية، والآن أن تتخذ الآتي :
() إعلان ولاية شمال كردفان منطقة طوارئ.
() تسخير كل إمكانيات وزارة الصحة الاتحادية ووزارة الدفاع والداخلية لتوفير كل الموارد الفنية والطبية والمالية وتسخير طائراتهم للقيام بحملات الرش الضبابي، حتى القضاء على هذا الوباء الخطير .
() وحتى لا تنتشر العدوى وتعم أرجاء الولاية الواجب يتطلب إغلاق كل المدارس والكليات والمعاهد ، لحين إنجلاء هذا الوباء.
() تهيئة كل مستشفيات الولاية وَالمراكز الصحية وتوفير الكوادر الطبية والفنيين والأدوية وكافة المعدات الطبية.
() على وزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني التحرك السريع وتوفير الناموسيات وتوزيعها لكل مواطني الأبيض وماجاورها على الأقل .
() نشر الوعي الشعبي وسط المواطنين بواسطة منظمات المجتمع المدني وقوى الشباب، من لجان مقاومة وروابط اجتماعية ورياضة، ومساعدة المرضى و إجلائهم من مناطق الإصابة، والمشاركة في عمليات حملات الرش ودفن البرك والمستنقعات.
آخر السطور :
شكراً لقوات الدعم السريع التي تجاوبت مع الحدث سريعاً، وحرّكت قوافل طبية وصحية متكاملة لمواجهة هذا المرض العضال .
اللهم اصرف البلاء والوباء عن أولئك البسطاء .