تتناقل الأخبار هذه الأيام أنّ لجان المقاومة كوحدة سياسية منفصلة، تُعبِّر عن أشواق شباب الثورة، دعت كل الأحزاب السياسية لحضور الإجتماع المزمع عقده للتوقيع على “الميثاق الثوري”، وما أن بلغ الخبر مسامع قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي ، حتى سارعت بإصدار بيان برفضها لأي محاولات ترفض التعامل مع كونها تحالف عريض .
إنّ لجان المقاومة كعريس جديد في الساحة السياسية قامت بدعوة كل حزب على مفرده ، لحضور “الجديد”، لكن هذه الدعوات المنفردة لكل حزب، أغضبت “الحاضنة السياسية ” سابقاً، “قوي الحرية والتغيير” ، التي تريد أن تُكتَب الدعوة بإسمها بدلاً عن دعوة أولادها كل على حده ، إن صح التعبير ، وهي تريد أن تكون الدعوة كالآتي :”آل الحرية والتغيير وأولادهم.. أنتم مدعوون…. الخ”
لا بأس أن تتم مخاطبة قوي الحرية والتغيير، لكن الأمر هو التزام حزبي أخلاقي ، وتوقيع كل رئيس حزب على الوثيقة لتأكيد جدية الحزب ، فالتجارب السياسة خلال هذا العام أثبتت أنّ عدة مواثيق وتحالفات تمّت، تخرج عليها ثاني يوم بعض الأحزاب، بأنّ ما تم من توقيع في الوثيقة يعبِّر عن رأي الشخص الذي وقع عليه ولا يمثل الحزب، ولضمان صدور ميثاق ثوري قوي
الضرورة تتطلّب حضور رئيس الحزب المعروف شخصياً وبمحض إرادته، وبتفويض مكتوب من الحزب للتوقيع ، وعلى الأقل ليتأكد للشارع السوداني مقدرة كل حزب وجاهزيته ، وعدد عضويته، وبرنامجه ، وبالتالي تحمُّل مسئوليته و”فرز عيشته”، ولأن يوم الإنتخابات ، سيدخل الحزب لوحده الإمتحان ، لا تجمع وطني، لا قوي ثورية، لا قوي حرية ، لا مجلس ثوري!…. وقتها، يُكرَم الحزب أو يُهان !.