الرئيسية » المقالات » قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]قيد عندما يقيِّده القادة !!

قيد في الأحوال[لواء شرطة(م)عثمان صديق البدوي]قيد عندما يقيِّده القادة !!

شرطة(م)عثمان صديق البدوي

قيد.. لكنه ليس ككل القيود… قيد هذه المرّة بالقلم  الأخضر  .. خطّه يراع القائد الوطني  الغيور الفذ :
 الفريق أول شرطة محجوب حسن سعد
 من قاهرة المُعِز ، حمّلنا هذه الأمانة لنبلّغها تحت عنوان  :
الدستور  بإرادة شعب
وليس بإرادة  ” نفر”!
إنّ  مسودة الإعلان الدستوري  المقترحة المتداولة  في هذه  الأيام ، لا يمكن أن تكون مقترح لمشروع دستور يحدد  مستقبل الشعب السوداني الصامت الصابر الذي أنهكته الطموحات السلطوية لنخب سياسية مدنية وعسكرية، أعلنت وبعظم ألسنتها المتنوعة والمتعددة  فشلها، بل وتكرار فشلها.
هذا المقترح المتداول الآن ، هو من صناعة نفر  قليل  ، يدرك  تماماً  أن الدستور وبمعناه المعلوم لا يصير  حاملاً  لهذا الإسم  والصفة ، إلّا  بعد أن يُجاز   عبر  جمعية تأسيسية  منتخبة من الشعب السوداني، انتخاباً مباشراً  حراً  نزيها. وفي ظل  هذه الظروف  التي  خلّفتها  هذه النخب المدنية والعسكرية الفاشلة، لا تتم هذه الإنتخابات، إلّا تحت إشراف دولي ، وبمعاونة منظمات إقليمية متخصصة، عدا ذلك

فإنّ  هذا  المقترح الإعلاني  الدستوري ، إنما هو إتفاق سياسي بين من صنعوه، ولا علاقة له بالشعب السوداني الصامت الصابر طيلة أربعة أعوام، من عمر وطن  حدادي مدادي، وطن  لا ينحصر  على الخرطوم  وحدها، كما يتخيّله هؤلاء الغرباء، الذين أكسبتهم ثورة الشعب الديسمبرية  بطاقة الوطن ، وهم قد دخلوه   يحملون بطاقات دول أخري ! ٠
فليعلم هؤلاء وأنصارهم، أنّ الدستور حينما يصيغه الشعب السوداني بإرادته  سيكون دستوراً حراً  بالصورة السليمة والمعلومة  والمعروفة لكل وطني مستقل متجرد ،  ولاؤه  لله والوطن  والشعب.
  راجعوا ضمائركم، وتحسّسوا نفوسكم ، وغيِّروا ما بها، عسي أن تفيقوا لعقولكم وتتذكّروا شعب سوداني صابر وصامت .. لكنه شعب واعي ٠٠ ينتظر أوبة بنيه الخُلّص  ٠٠٠شعب  ظل  ومنذ الاستقلال وحتى اليوم ، في حكم انتقالي ! ،  لأن  كل أنظمة  الحكم المتعاقبة ،  مدنية  وعسكرية، كلها انتقالية، لم تستجب لمتطلباته،  من أشواق لاستقرار أمني وإقتصادي وسياسي، شعب  ومنذ الإستقلال ، يقف  بين لافتتين : حمراء   “يسارية” ، وأخرى خضراء  “يمينية”! .
 شعب ، وهو يقف بين تلكما اللافتتين ، في ذلك الموقف الذي لايُحسد عليه، بسبب  تجاذب تلك  النخب العسكرية والمدنية ، ليخلو  للأجنبي الجو ، ويتدخل تحت مظلة استخبارات إقليمية ، ليقول له، إنك تُعاقب بالجوع والمرض والجهل وستظل منبوذاً  من المجتمع الدولي ! ٠
 يا هؤلاء جميعاً ، دون فرز  :
كفوا أيديكم ، وارفعوها، فقد أفقدتم الوطن  كل معاني الحياة ٠٠٠من أبسط ضرورات الحياة!.
لكن..لا غالب إلّا الله
ولا ناصر إلّا هو  
وعليه التّكلان
إنه نعم المولى ونعم النصير
محجوب حسن سعد
من قاهرة المعزش