الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [امل أحمد تبيدي]: طويشة والعطش

ضد الانكسار [امل أحمد تبيدي]: طويشة والعطش

shatter

المياه اساس الحياة وندرتها او انعدامها له عواقب اجتماعية واقتصادية وسياسية…..

 في الفترة الأخيرة ارتفعت وتيرة انقطاع  الإمداد المائي بكثير من المدن والاحياء بالعاصمة وخارجها… وأصبحت كثير من أحياء العاصمة تعتمد على شراء الماء….

 ولاية شمال دارفور خاصة أحياء محلية طويشة يعانون من العطش بسبب استمرار استمرار انقطاع الإمداد المائي…. رغم رفع قضيتهم للمسؤولين بهيئة المياه …. لكن التجاهل هو الثمة السائدة لدى معظم المسؤولين في بلادي لأنهم يضعون المواطن في المرتبة الأخيرة ولا يبالون بقضاياه…. الإهمال المعتمد يعتبر كارثة تؤدي إلى تفاقم الأزمات… 

محلية طويشة مثال لعدم المسئولية  النداءات المتكررة لم تجد استجابة مما أدي إلي ارتفاع سعر البرميل الي (١٥٠٠) جنية…. مازال المواطن يعاني و يواصل في الاحتجاج فى غياب شبه تام لحكومة الولاية…. 

من طويشة إلى أحياء العاصمة المتفرقة التي تعاني من انقطاع الإمداد المائي لساعات وأحيانا الي ايام تواصلت الإحتجاجات لم يهتم احد  بذلك…. 

القضية تكمن في الاختيارات الخاطئة القائمة علي الموازنات السياسية تلك التعينات ستعمق الأزمات…. بالتالي لا نتوقع تغيير او اصلاح في ظل حكومة انتهجت نهج الارضاء وليس الكفاءة والخبرة…… ماذا قدم القادمون للمواطن؟ لماذا عجزوا في إدارة الأزمات؟ أين هم من معانات الأغلبية؟…. الخ ما يحدث يؤكد أن الخلل يكمن في القيادة….. 

الإصلاح لا يتم برضاء حزب او حركة بل عبر السياسات القائمة علي البرامج والخطط…. 

 عندما يتحول المنصب الي مرتبات وامتيازات يلهث خلفها طلاب السلطة لا نتوقع تقدم او تطور…. تجارب الدول الناجحة كان وراءها قوانين تحارب العنصرية والقبلية والجهوية… اعتمدت على الكفاءات مع اتباع سياسة التقشف الحكومي….. تطورت لأنها حذفت كافة أشكال الجدل العقيم من اجندتها واتجهت بكافة قدراتها وامكانياتها نحو العمل الجاد… نحن مازلنا في مرحلة الجدل و الصراعات القاتلة …. والخلافات المدمرة… تفصلنا مئات السنوات الضوئية من عوالم النجاح الذي يمكننا من الانتصار والعبور…. 

من حق الحياة علينا أن نؤمن بالاستقامة قبل أن نبدأ العمل ، فما أثمر كفاح زاملته الخطايا. 

عبد الرزاق السنهوري

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم